عام على أحداث سجن جو: السوري عناد طارش خرّق فخذ المعتقل رضا عبدالوهاب بالرصاص الانشطاري
2016-03-10 - 10:35 م
مرآة البحرين (خاص): تستحضر ذاكرة سجناء "جو" ما تعرضوا له في مثل هذا اليوم 10 مارس/ آذار من العام الماضي 2015، حين قوات الأمن باقتحام مباني السجن وضرب السجناء وتعذيبهم وإجبارهم على النوم في العراء لحوالي الشهرين. من بين هذه القصص ما تعرّض له المعتقل رضا عبدعلي عبدالوهاب.
يستذكر السجناء قيام قوات الأمن في ذلك اليوم بإطلاق الرصاص الانشطاري "الشوزن" بالإضافة إلى الغاز المسيل للدموع على المعتقلين داخل مبنى السجن، وإن المعتقل رضا عبدالوهاب قد تعرض لطلقات الشوزن من مسافة قريبة؛ فأصيب فخذه الأيمن بالرصاص الانشطاري.
لم يكن من ألقى عليه الرصاص مجهولاً بالنسبة للسجناء. لقد تعرفوا إليه، إنه عناد الطارش سوري الجنسية، وهو برتبة نائب عريف، يعمل لدى شرطة سافرة. لقد قام السجناء بإبلاغ الإدارة بالأمر إلا أن أحداً في وحدة التحقيق الخاصة أو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لم يحرك ساكناً.
لم يحصل المعتقل رضا عبدالوهاب على العلاج والرعاية الطبية، وما تزال شظايا الرصاص الانشطاري تخرّق فخذه، وهو ما يسبب له آلام تمنعه من الخلود للنوم أو الحراك الطبيعي.
إلى هذا فإن عشرات الشهادات المفزعة للمعتقلين تم نشرها قبل عام على مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتبنتها جهات حقوقية، لكن الشهادات لم تأخد طريقها - كما تزعم السلطات - للجنة التحقيق الخاصة المعنية برفع قضايا ضد قوات الأمن التي تنتهك حقوق الإنسان، بل على النقيض من ذلك فإن محكمة بحرينية قضت في 25 يناير/كانون الثاني 2016 بالسجن 15 عاماً لـ 57 معتقلاً سياسياً، بتهمة "إحداث شغب في سجن جو".