ممثّل الاتحاد الدولي للنقابات يهاجم «الاتّحاد الحر»: لن نقبل انتساب اتحاد اصطنعته الحكومة البحرينية
2016-03-09 - 2:49 ص
مرآة البحرين: حضر جيريون بيرنيرت، ممثّل الاتحاد الدولي للنقابات ITUC، جانبا من أعمال المؤتمر العام الثالث لاتحاد النقابات الذي اختتم يوم أمس الإثنين 7 مارس/آذار 2016.
وكان من المقرر أن يلقي جيريون خطاب الاتحاد الدولي للنقابات في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام، إلّا أن خطابه تأجل إلى اليوم بعد أن أوقفته السلطات الأمنية في مطار البحرين لمدة 8 ساعات، ولم تمنحه تأشيرة الدخول إلا ظهر يوم السبت 5 مارس/آذار 2016.
بيرنيرت، الذي يشغل منصب منسق الحقوق النقابية وحقوق الإنسان في الاتحاد الدولي، عبّر عن سعادته بالتواجد في المؤتمر وتمكّنه من التعبير عن الدعم والتضامن باسم الاتحاد الدولي للنقابات.
وقال في بداية كلمته "حين بدأت العمل للاتحاد الدولي للنقابات قبل 10 سنوات، بدأت في الحال تقريبا بالعمل مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وقد كان دائما واحدا من شركائي المفضلين. كنا نعمل وقتها على حقوق العمّال المهاجرين".
وأضاف "تحت قيادة السيد سلمان، صار عملنا لاحقا جزءا من رؤية أوسع لبناء قوة العمال، لبناء حركة نقابية مستقلة حرة وقوية في البحرين. لقد كانت تظهر التزاما قويا تجاه بناء منظمة من النوع الذي يسمّيه الفرنسيون (لا سبيل لاجتنابها)، أي أقوى من أن تُتجاهل).
بيرنيرت قال إن الاتحاد الدولي يتطلع لرؤية نتائج النقاشات في المؤتمر العام وأكّد أنّه يقف مستعدا لدعم الاتحاد البحريني بما فيه القيادة الجديدة التي ستنتخب.
"لقد تابع جميعنا عن قرب ما حدث خلال السنوات الماضية، الاحتجاجات الديمقراطية والقمع العنيف من قبل الحكومة. وجميعنا شاهدنا كيف ناضلتم وكافحتم هذا القمع، وكيف استطعتم أن ترجعوا الكثير من أصدقائنا إلى أعمالهم، رغم أن هذا النضال لم ينته بعد"
وأكد بيرنيرت أننا جميعنا "نتابع بقلق كبير قيام حكومة البحرين بخلق ودعم الاتحاد الحر. أستطيع أن أقول بشكل واضح: دعمنا هو لكم. ولن يقوم الاتحاد الادولي للنقابات بقبول انتساب اتحاد مصطنع من قبل الحكومة يقوّض أنشطة اتحاد نقابي ديمقراطي، حر وشرعي".
وقال أيضا موجها الخطاب للاتحاد العام "نحن فخورون بانتسابكم وعضويتكم معنا".
وأشار إلى أنه بحسب تقييم الاتحاد الوارد في (مقياس الحقوقي العالمي)، فإن ما يحدث هنا هو مجرد مثال آخر يؤكّد أن الشرق الأوسط هو المنطقة الأسوأ في العالم فيما يخص احترام حرية التجمّع وحرية التفاوض الجماعي "بعبارة أخرى، البيئة التي تعملون فيها من أجل تنظيم حقوق العمال والدفاع عنها، هي من بين أكثر البيئات عدائية في العالم".
وأكّد بيرنيرت أنه بحسب تصنيف الاتحاد الدولي، فإن البحرين من بين مجموعة البلدان التي تقع فيها الحقوق النقابية وحقوق الإنسان في أعلى درجات الخطر، ولكن من بين تلك التي تحظى فيها الحركة النقابية المحليّة بقدرة جوهرية على تحقيق تغييرات حقيقة مستدامة.
"الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين هو منظمة تستطيع تحقيق التغيير مع دعم الحركة النقابية العالمية، إذا ظلّت قوية"
وأشار بيرنيرت إلى أن الدول الأخرى التي تحظى بذات التصنيف هي فيجي، كمبوديا، سوازيلاند، غواتيمالا، ميانمار، وقال "آمل أن يلهمكم الانتقال للديمقراطية والحرية في تلك الدولة، وأن يقنعكم بأن التغيير ممكن".
وأنهى ممثّل الاتحاد الدولي كلمته بإعادة التأكيد على دعم الاتحاد العام والتضامن مع العمّال في البحرين "يدا بيد، يمكننا جعل البحرين مكانا أفضل للعمّال. يدا بيد يمكننا أن نفوز. فليحيا الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين... متضامنون إلى الأبد"
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام