مرآة البحرين: أكدت مجموعة مكونة من حوالي 130 طبيبًا وطبيبة أنهم انتهوا من إجراءات التوظيف بوزارة الصحة ضمن عقد تدريبي مؤقت لافتين إلى أن العقد يحرم الطبيبات من حقهن في إجازة الوضع وساعات الأمومة، وحقوق أخرى.

وبحسب إحدى الطبيبات فإن قبول هذا العدد من الأطباء في مختلف التخصصات جاء بعد اجتياز المقابلات الشخصية وامتحان القبول في البرنامج التدريبي الذي طرحته الوزارة لحل مشكلة بطالة الأطباء.

وذكرت الطبيبة في حديثها لصحيفة الأيام، مفضلة عدم ذكر اسمها، أن البرنامج تضمن شروطًا مجحفة، إذ جعل للأطباء المتدربين خلال مدة العقد التي تتراوح بين 4 إلى 5 سنوات ثلاثين يومَ إجازة في السنة تشمل جميع الحالات سواء الإجازات المرضية أو الوفيات أو الولادة أو الوضع، وما شابه ذلك، مشيرة إلى أن هذه الشروط تحرم الطبيبة بصورة غير مباشرة من الحمل والإنجاب. وقالت الطبيبة «إن التوجه الذي تتبناه الوزارة في قراراتها الجديدة يحرم الطبيبات من حقوقهن التي يكفلها لهم القانون في الحمل والإنجاب، وذلك الأمر يمتد خلال مدة العقد المؤقت التي تتراوح بين 4 الى 5 سنوات بحسب التخصص».

وأضافت: «خلال هذه السنوات من المفترض أن يستلم الطبيب راتبا قدره 1300 دينار يستقطع منها 247 دينارًا للتأمين يتكفل بدفعها الطبيب كاملة من دون أن يدفع للطبيب المتدرب بدل مناوبات، خلافًا للعقود السابقة التي يستحق الطبيب بموجبها بدل مناوبات ولا يلتزم بدفع مبلغ كبير كتأمين».

وأبدت الطبيبات امتعاضهن من حرمانهن من ساعات الأمومة التي نص عليها القانون، «إذ ينتظمن في العمل في أيام الدوام العادي مدة 7 ساعات، وفي حال المناوبات مدة 16 ساعة متواصلة بدون الحق في ساعات الأمومة للاعتتناء بالطفل».

وطالب الأطباء المسؤولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزيرة الصحة فائقة الصالح بإعادة النظر في تلك القرارات وضرورة تصحيحها وتعديل أوضاعهم في العمل بعد أن تم حرمانهم من بعض حقوقهم ضمن البرنامج التدريبي الجديد المعد لتوظيف الكوادر الطبية العاطلة عن العمل.

وقالوا إن الإدارة المسؤولة عن التدريب تقوم بإلزامهم بالعمل مدة 16 ساعة متواصلة، إضافة إلى ذلك يتوجب عليهم ان يكونوا مستعدين على مدار 24 ساعة لتلقي أي اتصال يطلب منهم الحضور للعمل، مؤكدين أن ذلك يسبب لهم ضعفًا في كفاءتهم العملية خصوصًا في حال إلزامهم بمواصلة العمل في الفترة الصباحية بعد مناوبتهم الليلية.