التعليق السياسي: لقد أنجزنا عروبتنا في 1971ونريد استرجاع وطننا من قبضة الدكتاتور
2015-07-26 - 5:12 ص
مرآة البحرين (خاص) استقلال البحرين وعروبتها لم يقرره غزو آل خليفة للبحرين في 1783، وظلت المطالب الإيرانية بالبحرين قائمة بصورة جدية، حتى قرر شعب البحرين عروبتها في 1971.
آل خليفة ظل يتخطفهم الخوف من إيران طوال تاريخ غزوهم للبحرين، واستخدموا أساليب التحالف والخضوع والمراوغة مع الحكام الفرس، حتى إنهم رفعوا العلم الفارسي ولبسوا الخلعة الفارسية كتعبير عن التبعية. لم يحسم آل خليفة التبعية ولم يحسم الإقليم التبعية، وحده شعب البحرين حسم الأمر.
كذلك لن يحسم آل خليفة شكل النظام السياسي ولن يتمكنوا من تحقيق استقرار سياسي مهما كانت القوى الإقليمية المتدخلة لصالحهم، وحده الشعب البحريني الذي يمكنه فعل ذلك. الدرس الذي قدمه شعب البحرين لهم في 1971 و2001 كان واضحاً: نحن شعب البحرين من نملك أن نقرر الاستقلال والاستقرار بإرادتنا الحرة، وبالإرادة نفسها نقرر شكل الحكم السياسي.
حملات الجرجرة والزج والدفع والتضييق والتهديد لا تناسب حساسية إرادة شعب البحرين الحرة، وما ستحصده هذه الحملات لن يشكل أكثر من فقاعة إعلامية لا انعطافة تاريخية.
تريد السلطة أن تزور حقيقة إرادة البحرينيين في 1971، تستنهض فيهم هذه اللحظة التاريخية بدون موضوع حقيقي، بل بتزييف القضية الحقيقية، فقد كان الموضوع استقلال البحرين وعروبتها ولم تكن حملة تصويت على التحريض والكراهية واعتبار إيران عدو كما هي حملة الكراهية التي يقودها وزير الداخلية اليوم ويعتقد هو ووزير الخارجية أنها نفسها حملة التصويت في 1971، ويحتفظ لنا الأمين العام للأمم المتحدة بهذه الشهادة "إن بعض الآراء قد عبرت عن رغبة في علاقات خاصة مع إيران من أجل الحفاظ على استقلال الجزيرة، والبعض رأى أن تستمر، لنفس الغرض، العلاقات الخاصة مع بريطانيا ... والبعض القليل أيد نوعا من الاتحاد أو الارتباط مع إيران".
كانت الاسئلة التي تقدم بها ممثل الأمين العام من قبيل: ما رأيكم في مطالبة إيران بأن تكونوا جزءا منها؟ وهل تتمسكون بعروبتكم؟ ومن الذي طلب إليكم أن تقابلوني؟ وكم عدد الأعضاء الذين تمثلونهم؟
حملة وزير الداخلية لا تطرح أسئلة بقدر ما تحرّض على مواقف عدائية لم يرغب فيها شعب البحرين في 1971، من نوع: أدينوا إيران، اتهموها بالتدخل في شؤننا، حرضوا ضدها، أسكتوا الأصوات المدافعة عنها، خوّنوا الساكتين، أحرجوا المترددين، اسحبوا ميكرفونات المبررين.
البحرين بحاجة اليوم إلى لحظة 1971، محتاجة إلى استفتاء شعبي أو تقصي حقائق ما يريده شعب البحرين ما شكل النظام السياسي الذي يريدونه، ماذا سيقول شعب البحرين لمندوب الأمين العام للأمم المتحدة لو جاء اليوم يسألهم: ما هو شكل النظام السياسي الذي تريدونه؟ ما رأيكم في برلمان كامل الصلاحيات؟ هل تودون أن تكتبوا دستوراً جديدا؟ هل تؤيدون الملكية الدستورية؟ هل أنتم بحاجة إلى سلطة قضائية مستقلة عن إملاءات الملك وتدخلاته؟ هل تحلمون بتوزيع عادل للثروات؟ هل تؤيدون فتح المؤسسات الأمنية العسكرية للشعب كافة دون تمييز؟
سيكون جواب شعب البحرين ناصعاً كما كان في 1971، نريد استقلالاً حقيقياً، يضمن حريتنا وعروبتنا، لقد حققنا العروبة في 1971 ونريد استرجاع وطننا من قبضة الدكتاتور.