رئيس حزب المجد التونسي يدعو بلاده للعب دور في إحداث مصالحة سياسية في البحرين
2015-06-19 - 2:11 م
مرآة البحرين (خاص): قال رئيس حزب المجد التونسي عبدالوهاب الهاني أن جميع المنظمات الحقوقية الدولية مجمعة على أن زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان سجين سياسي حوكم من أجل التعبير عن أفكاره السياسية، داعيا بلاده للعب دور في إحداث مصالحة سياسية في البحرين.
الهاني قال من جنيف لـ "مرآة البحرين" إن سلمان حُرم من حقه في تقاسم أفكاره السياسية مع أبناء شعبه، مضيفا "من هذه الزاوية، المطلوب الإفراج عنه والحوار معه بعيدا عن توظيف القضاء في الخلافات السياسية".
وعن رفض البحرين لزيارة المقررين الخاصين في الأمم المتحدة وبينهم المقرر المعني باستقلال القضاء والمحامين قال الهاني "الآليات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بالأصل تسمح لزيارة المقررين الخاصين للدول الأعضاء، والبحرين بحكم عضويتها يجب عليها السماح لهم بزيارة البلاد، فهم خبراء دوليون مهمتهم إعانة الدول في الإصلاحات التتي تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية لإنفاذ القانون والمعايير للمحاكمات العادلة".
ورأى أن عدم السماح بزيارتهم يعني أن الأوضاع ليست على ما يرام، داعيا البحرين لعدم "اعتبار المقررين الخاصين كأعداء، بل كشركاء في فهم العراقيل التي تحول دون إنفاذ القانون والمحاكمات العادلة وتقديم التوصيات للسلطات (...) علينا أن نتوقف عن هذه العقلية الصدامية وعقلية الرفض واعتبار هؤلاء الخبراء خصوما".
وعن عرض الرئيس السابق المنصف المرزوقي رغبته في إحداث مصالحة سياسية، وما يمكن لتونس أن تلعبه في الشأن البحريني أجاب "المطلوب من تونس، كدولة فجرت الربيع العربي، توفير مناخات الحوار السياسي داخل الدول العربية من أجل بناء أنظمة سياسية تحترم حقوق الإنسان، ولكن للأسف لا زالت الدبلوماسية التونسية تتلمس طريقها بنوع من التخبط حتى أيام رئاسة صديقنا المنصف المرزوقي، لأنها لا زالت تعيش مرحلة انتقال ديمقراطي والانتقال بالضرورة مرحلة غير مستقرة بانتظار الوصول إلى بر الأمان".
وأضاف "نتمنى أن تقوم تونس بدورها في المبادرة لإحداث مصالحة سياسية في البحرين، وأن تلقى ترحيبا من جميع الشركاء البحرينيين من سلطة ومعارضة".
وعن احتجاج رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان البحريني خالد الشاعر على كثرة الفعاليات الموازية في مجلس حقوق الإنسان وتواجد البحرين الدائم في الجلسات العامة قال الهاني "إنها دليل على أن الأوضاع ليست على ما يرام وليست بالصورة الوردية وهناك مشاكل حقيقة، وهذا دليل أيضا على حيوية المجتمع المدني البحريني الذي يواكب أنشطة الأمم المتحدة ودورات مجلس حقوق الإنسان وثالثا يؤكد اهتمام آليات حقوق الإنسان الدولية بما يجري في البحرين واهتمام المفوض السامي الجديد العربي الأمير زيد بن رعد الحسين الذي تقع على عاتقه مسؤولية مزدوجة، وقد التقي بنشطاء بحرينيين والتقى ممثلي السلطات البحرينية".
وأضاف "نأمل أن تكون جميع هذه العوامل، من الاهتمام الدولي وحيوية المجتمع البحريني ووجود تيار إصلاحي داخل الدولة، مقدمة لبدء مسار الإصلاحات وحوار وطني جدي، ولكن لكل حوار هناك مقدمات وأهم تلك المقدمات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
ودعا المجتمع الدولي إلى المزيد من تسليط الضوء على الأوضاع في البحرين والاستعداد لتقديم الخبرة وبإمكان مجلس حقوق الإنسان مساعدة البحرين على مواءمة إجراءاتها وقوانينها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
كما طلب الهاني من المقررين الخاصين الإلحاح على زيارة البحرين ليتمكنوا من تقييم الواقع والمعلومات التي يتلقونها من جميع الأطراف، وعلى البحرين القبول بزيارتهم للاستفادة من خبراتهم.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام