مرآة البحرين: واصلت الأجهزة الأمنية يوم أمس (الأحد 7 يونيو/حزيران 2015) إجراءات استدعاء مواطنين واستجوابهم على خلفية تكوين لجان أهلية لحماية عدد من الجوامع ظهر الجمعة الماضية، وهي جوامع رأس رمان والدراز ومدينة عيسى، وكان من ضمن المستدعين إمام وخطيب جامع رأس رمان السيد موسى الوداعي والرئيس السابق لمجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد.

وقال ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي إن السلطات أخلت سبيل السيد الوداعي وميلاد بعد التحقيق معهما صباح اليوم.

وسبق أن استجوب مركز شرطة الحورة يوم (السبت) الماضي 6 أشخاص من منطقة رأس الرمان، وذلك على إثر ما نُشر من قيام أفراد تابعين للجنة أهلية بإجراءات تفتيش للمصلين المتوجهين لأداء الصلاة بجامع رأس الرمان يوم الجمعة الماضي.

إلى ذلك قال مجيد ميلاد لصحيفة الوسط "تسلمنا اليوم (أمس الأحد) إخطاراً مكتوباً من مركز القضيبية للشرطة أعتقد أنه بناءً على ما تم ظهر يوم الجمعة الماضية، وهي الحماية الأهلية التي قام بها بعض الإخوة من الأهالي، ومما عرفته ممن تم التحقيق معهم وعددهم 6 أشخاص كما تم استدعاء 4 إضافيين أن الاستدعاء يتمحور حول عملية التفتيش".

ووصف ميلاد ما جرى من قبل الأهالي يوم الجمعة الماضي أنها "مبادرة أهلية لحماية هذا المعلم المقدس أي الجامع، وخصوصا بعد ما انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من استهداف بالاسم لجامع رأس الرمان، وهو ما يستدعي بشكل عقلي من الأهالي أن يحترزوا، وخصوصا أن أهالي رأس الرمان وغيرهم يجتمعون في هذا الجامع وهو أكبر مسجد في المنطقة، وقد قاموا بعملية حماية احترازية للمصلين"، مشيراً إلى أن "أغلب المصلين رحبوا بهذه الخطوة، وكان هناك تعاون بين من قام بالتفتيش، وعندما حضر المسئول الأمني أحد ضباط وزارة الداخلية الذي طلب ممن يقومون بحماية محيط الجامع بالابتعاد، والإخوة رحبوا بهذه الخطوة والضابط أمر شرطة المجتمع أن يقفوا مكان الإخوة".

ورأى ميلاد أن "عملية التهديد الإرهابية التي حصلت لجامع رأس الرمان تقتضي أن يكون هناك تنسيق مشترك بين الأهالي ووزارة الداخلية، وخصوصاً في هذا الظرف الذي تواجه فيه البحرين التهديدات الإرهابية، إذ يجب أن تعزز الثقة بين الأهالي ورجال الأمن ورص الصف الوطني"، معبراً عن "أسفه للاستدعاءات التي وجهت للمواطنين الذين تعاونوا على حماية المصلين والمساجد".