أ ف ب: يجري قادة من الحوثيين محادثات في مسقط مع وفد أميركي حول إمكانات تسوية النزاع المسلح في اليمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة اليمنية في المنفى وكالة فرانس برس.

وبدفع من وساطة عمانية، فان هذه المحادثات هي الأولى التي يجريها الأميركيون مع الحوثيين منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية في 26 مارس/آذار توجيه ضربات جوية في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي انتقل إلى السعودية.

وقال المتحدث راجح بادي لفرانس برس في الرياض إن "المحادثات بين الحوثيين والوفد الأميركي جاءت بناء على طلب الجانب الأميركي".

وأضاف إن وفد الحوثيين الذي يترأسه صالح الصمد رئيس المكتب السياسي وصل قبل أيام إلى مسقط في "طائرة قدمها الأميركيون".

وردا على سؤال عن مضمون المحادثات، أمل بادي "بأن تندرج في إطار الجهود الدولية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216"، الذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من صنعاء ومدن أخرى سيطروا عليها منذ العام الفائت.

وأرجأت الأمم المتحدة مفاوضات سلام كان مقررا أن تبدأ في 28 مايو/أيار في جنيف لأن الحكومة اليمنية اشترطت للمشاركة فيها انسحابا مسبقا للحوثيين من المناطق التي احتلوها.

وكرر بادي الأحد 31 مايو/أيار 2015 إن "أي لقاء في جنيف أو سواها يجب أن يركز على وضع آلية لتطبيق القرار 2216".

وأوضح أن هادي وأعضاء حكومته سيتشاورون مجددا مع موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي ينتظر وصوله إلى الرياض بعد لقاءات عقدها في صنعاء في اليومين الأخيرين.

والتقى الشيخ أحمد السبت الماضي مسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لا يزال يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وكرر الدبلوماسي الموريتاني لدى مغادرته صنعاء الأحد كما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية التي باتت في يد الحوثيين أن "تسوية الأزمة اليمنية تمر بعودة جميع المكونات والقوى السياسية إلى طاولة المفاوضات".