ردود أفعال على تبني صحيفة الوسط "دعوات المراجعة وسيطرة الحماس"
2015-04-27 - 4:51 ص
مرآة البحرين (خاص): دعوات متتالية، بدأت من الوزير السابق علي فخرو ثم رئيسة اللجنة المركزية بجمعية وعد منيرة فخرو وتبعها رئيس تحرير الوسط منصور الجمري، للمعارضة لمراجعة مواقفها، "مع استمرار انسداد آفاق الحل السياسي".
تلك الدعوات أثارت ردود أفعال مختلفة وسط تيار المعارضة، عبّر عنها عدد من النشطاء السياسيين والأكاديميين المقيمين في الخارج بوضوح.
ونقل الجمري في مقاله اليوم موقفا جديدا لعضو جمعية وعد الدكتورة منيرة فخرو، كانت قد أطلقته عبر صحيفته الوسط الأسبوع الماضي أكدت فيه أن المعارضة وقعت في أخطاء قبل 2011، قبل أن تضيف "سكتنا كجمعيّات سياسيَّة مرخَّصة عن الأَخطاء، وتركنا زمام الأُمور بيد الشباب المتحمّس".
الجمري قدم فخرو على أنها "أَمضت سنوات حياتها في خدمة المبادئ التي تؤمن بها"، وأنه يجب أن يستفاد من دعوتها بموضوعيَّة، وأضاف "كلنا بحاجة إلى المراجعة، وحديثي هذا قد يُزعج البعض في المعارضة".
وخلص إلى القول أن "المشكلة كانت في سيطرة الحماس (...) كما أنَّ المقارنات ليست دقيقة، سواء بالنسبة إلى المحيط الجغرافي المختلف (...) أو التركيبة السكانيّة، أو الحساسيّات التي لا توجد في أَماكن أُخرى. هذه كلها كانت تستدعي عدم الانجرار لعدد من المطبَّات التي كان بالإمكان تفاديها".
الكاتب الصحافي عباس بوصفوان رد على مقال الجمري قائلا "لقد تم الاعتداء على دوار اللؤلؤة في 17 فبراير 2011، اي قبل أي أخطاء قد تكون المعارضة وقعت بها"، معلقا "في الحقيقة مسار العنف أصيل لدى الملك حمد".
من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع البحريني البروفسور عبد الهادي خلف على صفحته على تويتر "على هامش تلك التخاريف، رأينا ترويجاً لمقولة أن أحد أخطاء المعارضة الوطنية منذ قيام الهيئة في 1953 وحتى الاَن هي أنها "لم تتوافق مع الدولة".
على هامش تلك التخاريف رأينا ترويجاً لمقولة ان احد اخطاء المعارضة الوطنية منذ قيام الهيئة في ١٩٥٣ وحتى الاَن هي انها "لم تتوافق مع الدولة".
— Abdulhadi Khalaf (@Abdulhadikhalaf) April 26, 2015
رئيس حركة أحرار البحرين سعيد الشهابي قال في إشارة على ما يبدو للداعين للمراجعة "لله الحمد، تحرر شعبنا من ازدواجية المثقفين الذين يضمرون شيئا ويظهرون آخر، يروجون الديمقراطية ويقرون النظام الخليفي الاستبدادي القبلي".
ولم ترد القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة بشكل رسمي على دعوات المراجعة تلك، في حين انتقد نشطاء ومغردون اقتصارها على جانب المعارضة فقط وعدم إعلانها بصراحة موقفها من السلطة.
الناشط حسن عبدالنبي (لجأ إلى أستراليا) رد على الجمري "رغم المعادلة المقلوبة بمقالك إلا أنه لك الحق في النقد والنصح والإرشاد، ولكن تساؤل هنا، هل ستمتلك نفس الشجاعة للكتابة عن السلطة؟".
وتابع "أتمنى أن لا يبرر الجواب بأن الوقت غير مناسب للحديث عن السلطة خصوصا مع عاصفة الحزم أو يكون الحديث خجولا!".
المفارقة، أنه على الجانب الرسمي، لم تلقى دعوة الجمري ترحيبا أيضاً، فقد هاجم وزير العدل خالد بن علي آل خليفة الجمري ووصفه بـ "السفاهة"، وهو ما رفضه الأخير بكل أدب.
وقال الوزير "من يدعي أنه تعلم من أخطائه عليه أولا أن يفك ارتهانه للخارج، حينها سيكفر عن خطيئته ويفتح طريقه الذي سده بنفسه. غير ذلك فهو استمرار للسفه".
واكتفى الجمري بالقول "تعبيراتك يا معالي الوزير ليست عادلة".
من يدعي أنه تعلم من أخطاءه عليه اولا ان يفك ارتهانه للخارج، حينها سيكفر عن خطيئته ويفتح طريقه الذي سده بنفسه. غير ذلك فهو استمرار للسفه..
— Bu Abdullah (@Khaled_Bin_Ali) April 26, 2015