» تقارير
عبدالله هاشم يسخر من "وثيقة الفاتح" ويصفها ب"الورقة الصغيرة المبتذلة"
2011-11-21 - 11:37 ص
مرآة البحرين (خاص): سخر عضو الهيئة المركزية بجمعية تجمع الوحدة الوطنية المحامي عبدالله هاشم من "وثيقة الفاتح" التي تعتزم طرحها خمس جمعيات موالية، واصفاً إياها ب"المبتذلة" و"الأوراق الصغيرة" و"ذات الأمد الزمني القصير" و"القصة المصرية". وطالب جمعيات "المنبر الإسلامي" و"الأصالة" و"الميثاق" و"الصف الإسلامي" و"الحوار الوطني" بعدم ابتذال اسم "الفاتح"، موضحاً "يجب أن لا يبتذل فهو رمزية حفرت في التاريخ البحريني" على حد تعبيره.
بدوره، اتهم عضو اللجنة المركزية بالتجمع الشيخ ناصر الفضالة الشيخ عبداللطيف المحمود بأنه يقف وراء رفض تجمع الوحدة الوطنية لوثيقة الفاتح. وقال رداً على مداخلة أحد متابعيه على "تويتر" إن "الشيخ شخصيا هو الذي رفض الوثيقة". وألمح إلى تفكيره في الاستقالة من التجمع "أشعر أن بقائي معهم مضيعة للجهد والوقت". ورفض تجمع الوحدة الوطنية حضور ورشة دعته لها الجمعيات التي طرحت الوثيقة، وذلك فيما يبدو أنه يريد المحافظة على موقعه في صدارة التيار الموالي، وبالتالي فإن كان ثمة أحد ينبغي أن يعد وثيقة ويدعو لها الأطراف الأخرى، فهو نفسه وليس أي أحد آخر.
وقد أشار رئيس التجمع أمس المحمود إلى أنه يعمل على وثيقة أخرى، سيدعو الجمعيات التي تتفق معه إلى الالتحاق بها، ويرجح أن يكون منطلقها هو تقرير بسيوني. وقال هاشم "الفاتح اسم عظيم الدلالة في وجدان أهله فيجب أن لا تلصق به أحداث و أوراق صغيرة وذات أمد زمني قصير". وأوضح في السياق نفسه "الفاتح فقط للأحداث الكبرى والوقفات المصيرية فيجب أن لا يبتذل فهو رمزية حفرت في التاريخ البحريني". وأضاف "المبادئ والقيم مثل الدفاع عن الإنسان والثروة الوطنية والمحاسبة تقال وتكتب يوميا، ولم نر منها ماهو جاد كفاية تحت قبة البرلمان" وذلك في إشارة إلى فحوى الوثيقة المناقض لأداء الكتل الموقعة عليها في البرلمان.
وتقود جمعية المنبر الإسلامي (إخوان) المسعى إلى "وثيقة الفاتح"، وهي من قام بإعدادها فعلياً، تأثراً ب"وثيقة المنامة" التي أعدتها الجمعيات المعارضة، وفي مسعى إلى مناكفتها والتشويش على حراكها.
وتابع هاشم إن المرحلة "لا تحتمل الهيام وما يمكن أن نطلق عليها مرحلة التقرير المريب (بسيوني) لا تحتمل طرح إشكاليات تشكل محاور وميادين صراع بين الأخوة". وتمنى على الجمعيات الموقعة "النجاح والتقدم ومن الرشد أن لا تقوم مجموعاتها بتجريح غيرها لمجرد عدم المشاركة". وقال "المفارقة الطريفة أن أطراف العمل السياسي صار كل واحد يمشي بوثيقته، هي في الأصل قصة مصرية". ورأى أن "تقرير بسيوني لدى التجمع أسبق لخوض عمل منتج في المستقبل المنظور".
بدوره، حمل الفضالة على جمعيته ورئيسها المحمود محملاً إياه المسئولية الرئيسة لعدم توقيع التجمع على الوثيقة. وقال "الشيخ شخصيا هو الذي رفض الوثيقة". وأضاف "منذ الانتخابات الاخيرة للتجمع تم استبعادنا من مواقع القرار والحمد لله إننا لا نشارك في الضياع والتخبط الذي يحدث اليوم". وأضاف "اليوم بعد رفض قيادات جمعية التجمع المشاركة في وثيقة الجمعيات الوطنية، والامتناع عن مجرد الحضور للتشاور، أشعربأن بقائي معهم مضيعة للجهد والوقت".
وتابع "يبدو أن القائمين على التجمع لم تسمح لهم شخصياتهم الفذة بأن يكونوا رقما مع الجمعيات"، موضحاً "ربما عقدة رقم واحد بدأت تستفحل! عجبي". وطالب الفضالة "من يسمون أنفسهم قيادات بجمعية التجمع (تفسير) سبب مقاطعتهم وثيقة الثوابت وعدم المشاركة بالتعديلات التي يرونها، إن وجدت"، متسائلاً "(لماذا) الاكتفاء بالفرجة؟" وفق تعبيره. وختم تعليقاته "أمر مؤسف أن يتنصل قياديون بالتجمع من التوافق على الوثيقة بحجة أنها لا تمثل أي شيئ جديد (...) نقول لهم إن الأبراج العالية سقوطها مدوي".