مرآة البحرين: قالت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن السلطات البحرينية نفذت "بتاريخ 13 أبريل/نيسان 2015، حملة اعتقالات، وثبت أن بعضها يعد اعتقالا تعسفياً، وذلك عشية تصريح وزير شؤون الإعلام أن وزارة الداخلية ستواجه بالقانون أية دعوات أو فعاليات تحاول الإضرار بالحدث العالمي والإضرار بمصالح المملكة خلال الفترة التي تسبق أو تواكب أو تلي سباق الفورمولا".

وأضافت دائرة الحريات في بيانٍ لها أمس الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2015 أن "السلطات البحرينية نفذت (22) حالة اعتقال، بينها (9) حالات لأطفال دون سن (18) عاماً، وذلك عبر مداهمة المنازل والطرقات العامة، بينها اعتقال واحد لمتهم تم، أثناء محاكمته على خلفية قضية سياسية. وأن تلك الاعتقالات كانت دون إبراز مذكرة قبض، ودون إخطار بأسباب القبض ولا الجهة التي تنفذ عملية القبض، ولا المكان الذي يقتاد إليه الأشخاص المقبوض عليهم".

وأردفت "تأتي هذه الحملة في أعقاب حظر رسمي غير معلن للمسيرات والتظاهرات الاحتجاجية السلمية، وهو انتهاك صارخ لحرية الرأي و التعبير وتعد على الحق في التجمع السلمي المكفول دستوريا وقانونياً محلياً ودوليا وفيه مخالفة سافرة لتوصيات لجنة تقصي الحقائق التي لم تتوقف السلطة عن الادعاء بأنها نفذت 90٪ منها".

وتابعت "لا تتوقف المخالفة والانتهاك عند التضييق والمصادرة من الأساس، وإنما يتطور إلى عدم التردد في استخدام القوة المفرطة في ظروف لا يمكن تبريرها، وذلك بقمع الاحتجاجات التي يحاول المحتجون والمشاركون فيه أن يمارسوا حقهم بكل سلمية وحضارية، حيث سجلت الدائرة منذ يناير/كانون الثاني 2015 حتى منتصف أبريل/نيسان 2015 رفض السلطات لأكثر من (80) إخطارا من قدمت من قبل القوى المعارضة للتظاهر في مناطق مختلفة، فيما وصل عدد المواطنين الذين اعتقلوا منذ بداية هذا العام 727 حالة اعتقال تعسفي، برغم أن بعضها انتهى بها الحال الى اخلاء سَبِيل المحتجز".

وأكملت "من الفترات التي ترتفع فيها وتيرة معدلات التظاهر والاحتجاج استغلالاً للحدث الرياضي الذي يشهد حضوراً لهواة هذه اللعبة الدولية و الإعلاميين والصحفيين من خارج البحرين، حيث كل الأطراف تتنافس لاستغلال سباق الفورملا (1) فالسلطة من جهتها للتغطية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان منذ انطلاق الحراك الشعبي المعارض في 14 فبراير/شباط 2011، والمحتجون يعدونها فرصة لايصال صوتهم للمشاركين في الفورملا (1)".

واعتبرت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق إن "تنفيذ السلطات البحرينية لهذه الاعتقالات يؤشِّر إلى أنها بالفعل مستمرّة في تشديد إجراءاتها القمعية تجاه أية تظاهرات أو احتجاجات سلمية خلال هذه الفترة"، مبديةً خشيتها من "أن تُقدم السلطات البحرينية على مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك خلال الاحتجاجات المتوقع ارتفاع وتيرتها تزامنا مع سباق الفورملا 1 في 17 إلى 19 أبريل/نيسان الجاري" وفق البيان.