مرآة البحرين: حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، بالسجن 3 سنوات على 5 بحرينيين متهمين بالاعتداء وآخرين مجهولين على سلامة شرطي والتجمهر وحيازة عبوات مولوتوف.

وتزعم السلطات أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم وآخرين مجهولين عن طريق التواصل عبر البلاكبيري، على التجمع والخروج في تجمهر القصد منه الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على رجال الشرطة، وفي الموعد المحدد خرج 60 شخصا بعضهم يرتدي اللثام، حاملين الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة، والحجارة، وبعض أسلحة الشوزن محلية الصنع، وخرجوا في تجمهر بمنطقة بني جمرة فحضرت دورية قوات الأمن "للتعامل معهم"، فقامت مجموعة منهم برمي الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة، ومجموعة أخرى ترميهم بسلاح الشوزن، فأصابت أحدهما الشرطي - المجني عليه - فبادلتهم القوات بإطلاق مسيلات الدموع لتفريقهم، ففروا هاربين من المكان، فيما تم ضبط المتهم الأول الذي أقر بمواجهته بمشاركته بالواقعة مع المتهمين ومجهولين. وفي اعترافاته قرر المتهم الأول بأنه تلقى رسالة عبر البلاكبيري تفيد بخروج مجموعة من المتجمهرين في بني جمرة، فتوجه للمكان لرغبته بالمشاركة فشاهد نحو 30 شخصا أغلبهم يرتدون اللثام، ومن بينهم المتهمون، وأغلق المتجمهرون الطريق بالحاويات والألواح الخشبية وعندما حضر رجال الأمن ألقوا عليهم المولوتوف، والحجارة والأسياخ الحديدية، وكان بعض المتجمهرين يحملون طفايات حريق موضوع بداخلها كرات حديدية قذفوا بها رجال الشرطة حتى أصيب أحد رجال الشرطة ثم فروا هاربين. أسندت النيابة العامة للمتهمين الخمسة أنهم اعتدوا على سلامة جسم المجني عليه وهو الشرطي أثناء وبسبب تأديته لوظيفته، كما اشتركوا في تجمهر مؤلف أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، وحيازة عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف".

وتطعن منظمات حقوقية في الوقائع المنسوبة إلى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني الذي يعين أعضاؤه بمراسيم ملكية، فيما يعتمد إصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.