نبيل رجب يجذب أضواء الصحف العالمية مجددًا: يريدون إبقاءه في الداخل لأطول مدة
2015-04-07 - 1:27 م
مرآة البحرين: كلّ العيون سلّطت على الناشط البحريني البارز في مجال حقوق الإنسان، نبيل رجب من جديد على إثر اعتقاله من قبل السلطات البحرينية يوم الخميس (2 أبريل/نيسان 2015). إذ تناولت أهم الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بما فيها الأسوشيتد برس، والنيويوك تايمز والغارديان وغيرها، خبر محاصرة منزله واقتياده إلى مركز الشرطة للخضوع للاستجواب على خلفية تغريدات نشرها على حسابه الخاص على موقع تويتر.
لفتت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية إلى أنّ "رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب قد يواجه تهما جديدة، بعد استئنافه قرار المحكمة بالحكم عليه بالسجن لمدّة ستّة أشهر في يناير/كانون الثاني بتهمة إهانة مؤسسات حكومية على موقع تويتر".
ونقلت الوكالة أنّ "محكمة الاستئناف البحرينية أرجأت القضية المرفوعة ضد رجب على خلفية تغريدات أبداها على تويتر حول معاملة المعتقلين في سجن جو، الذي شهد اضطرابًا الشهر الفائت، وكذلك نشره لتعليقات حول مشاركة حكومة البحرين في حملة الغارات الجوية، التي تقودها السعودية ضد اليمن".
كما ذكرت الأسوشيتد برس أنّ "محامية رجب، جليلة السيد، قالت إنّ المحكمة أجّلت القضية حتّى 4 مايو/أيّار بعد عرض المدّعين ادّعاءات إضافية".
أمّا صحيفة النيويورك تايمز، فقد نشرت مقالًا مفصّلًا عرضت فيه تغريدات وكتابات رجب التي على خلفيتها تمّ القبض عليه واتّهامه بــ "نشر معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي وإهانة مؤسسة حكومية".
لفت المقال إلى "أنّها المرّة الثالثة التي يتم فيها احتجاز نبيل رجب بتهمة نشر تعليقات ناقدة للنظام الملكي في البحرين منذ شن حملة القمع الدموية على المحتجّين السلميين المطالبين بالديمقراطية عام 2011".
سلّطت النيويورك تايمز الضوء على التغريدات التي نشرها نبيل رجب في مارس/ آذار، لا سيّما نشره صورا لمعتقل سابق تُظهر الإصابات التي تعرّض لها في السجن مع تعليق يقول: "زرت شابًا أطلق سراحه مؤخرًا-الصور ستظهر لكم المعاملة التي يتعرّض لها [المعتقلين] في #البحرين".
كما أشارت الصحيفة إلى نشر رجب لتغريدة تتضمّن رابطا لمقال رأي كتبه في الهافنغتون بوست حول ما ذكر أنّه استخدام مفرط للعنف ضد السجناء لمعاقبتهم على المشاركة في الاحتجاج الذي اندلع في سجن جو: "هذا أحدث مقال لي: "إلى سجن جو: جحيم البحرين عبر الهافنغتون بوست".
أمّا صحيفة الغارديان البريطانية فلفتت إلى الإدانات التي أطلقتها المنظّمات الحقوقية بشأن اعتقال الناشط البارز. ونقلت قول عضو منظّمة هيومن رايتس ووتش، نيكولاس ماكغين: "ينبغي على السلطات البحرينية أن تحقّق في الادّعاءات حول أعمال التعذيب في سجن جو، وليس إلقاء القبض على الأشخاص الذين يقومون بأبحاث عن هذا الموضوع أو تغطيته".
كما ذكرت تعليق أحمد الوداعي، مدير الدعم في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: "الأمير زيد، مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، قال الشهر الفائت إنّ الحكومة التي تعتقل الأشخاص بسبب تغريدة هي ضعيفة. حكومة البحرين أظهرت لنا ضعفها مجددًا".
وأكّد موقع فايس نيوز أنّ نبيل رجب صرّح الشهر الماضي أنّه توقّع توجيه تهم جنائية إليه من قبل السلطات البحرينية، وأضاف: "يريدون إبقائي داخل البحرين لأطول وقت ممكن كي لا أتمكّن من إجراء المقابلات، أو اللقاء بالمسؤولين، أو الحديث أمام الأمم المتّحدة".
وأضاف الموقع أنّ الوداعي صرّح قائلًا: "نتوقّع الآن أن يُحتجز نبيل. إنّه الوقت المثالي [للحكومة] لتجنّب النقد الدولي-إذ إنّ الغرب منشغل بعيد الفصح".