مرآة البحرين: قالت سمية رجب، زوجة الحقوقي نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، إن اعتقاله جاء بسبب تغريداته التي تحدّث فيها عن عمليات تعذيب وانتهاكات أخرى في سجن "جو" المركزي.

وقالت في تصريح لـ"مرآة البحرين" إن "الشرطة رفضت تسليم رجب أمر القبض عليه أو نسخة منه، لكنها اكتفت بإطلاعه عليه فقط".

ولفتت إلى أن "أمر القبض تضمّن إشارة إلى طلبه للمثول أمام التحقيق حول تغريداته عن سجن جو".

وصرحت وزارة الداخلية البحرينية بأنه "تم القبض على نبيل رجب بعد نشره معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي وإهانة هيئة نظامية بالمخالفة للقانون، وجار استكمال الإجراءات القانونية".

وكان رجب قد نشر مقالاً في صحيفة" الهافنغتون بوست" في 27 مارس/ آذار الماضي عرض فيه بالتفاصيل حملة التنكيل التي تعرض لها معتقلو سجن "جو" إثر موجة التمرد التي حصلت في 10 مارس/ آذار الماضي. (انظر ترجمته على موقع مرآة البحرين)

وذكر بأن "رجال الشرطة اقتحموا السجن مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وقادوا المعتقلين إلى الباحات الخارجية، حيث تمّ ضرب وإهانة كلٍّ واحد منهم على يد عناصر الشرطة".

وأفاد بأنه "تم إطلاق رصاص الشوزن والقنابل الصوتية عليهم، وتصويبها على أجسادهم. كما أجبر المعتقلون على مناداة رجال الشرطة بـ "سيدي".

وقال إنه "كلّما طلبوا الذهاب إلى المرحاض تعرّضوا للضرب وكانوا يُعطون 30 ثانية من الوقت ليقضوا حاجتهم، كما كانوا يتعرّضون للضرب بين كل وجبة طعام، ويُجبَرون على إهانة أهاليهم وإلّا سيتعرّضون للمزيد من الضرب".

إلى ذلك، وجه رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب كلمة قصيرة قبل اعتقاله اليوم قائلاً إن "تويتر" هو سبب اعتقاله.

وأوضح في كلمة مصورة وجهها في الوقت الذي أحاط عشرات من رجال الشرطة منزله "القضية مرة أخرى تويتر".

وأضاف "ما هذه سوى محاولة أخرى لقمع الناس من التعبير عن آرائهم". وتابع رجب "إنني شعر بالأسف لأن أرى كل هؤلاء يحيطون بمنزلي ليس للقبض على مجرم وإنما للقبض على شخص يعبر عن رأيه".

ورأى بأن ذلك "يبين أن هذا البلد يتجه من سيء إلى أسوأ". غير أن رجب سرعان ما استدرك "كل هؤلاء الشرطة والرجال سوف لن يوقفوا عملي".

وقال "الأكيد هو أن النضال سيستمر من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة في هذه البلاد ووقف كل الانتهاكات والتعذيب والجرائم".

إلى ذلك قال نجله آدم نبيل رجب، إن والده "أخد إلى مبنى التحقيقات الجنائية".