محيي الدين خان بيننا: شم غاز الكلور مؤخرا في سوريا، وعاد ليشكل ميلشيات لقتال الشيعة في البحرين
2015-03-17 - 6:17 م
مرآة البحرين (خاص): برغم تحذير وزارة الداخلية البحرينية الصادر في 25 فبراير/شباط من العام الماضي 2014، فإن الأمين العام لحركة "العدالة" السلفية محيي الدين خان، اعترف - من حيث لا يشعر- أنه لا زال على صلة بالأعمال القتالية التي تجري في سوريا.
كما دعا محيي الدين خان بشكل غير مباشر ولكنه واضح "أهل السنّة" إلى "الاستعداد" لقتال "الروافض" وذلك عبر تشكيل ميلشيات بعيداً عن سيطرة الحكومات والجيوش العربية الرسمية.
وللتذكير بتحذير وزارة الداخلية "المواطنين البحرينيين من المشاركة في أعمال قتالية خارج مملكة البحرين من خلال الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، مما يشكل بحد ذاته تهديدا لأمن واستقرار البحرين والمنطقة، وهو أمر لا يمكن التهاون بشأنه تحت أي ظرف وذلك في إطار ما تم رصده من معلومات تشير إلى تورط بعض المواطنين في أعمال قتالية في الخارج".
فجر اليوم الثلاثاء 17 مارس/آذار 2015 وفي قرابة الثالثة فجراً، قال محيي الدين خان وهو مقاتل سابق في أفغانستان ويرأس حركة سلفية مُعارضة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وفق ما اعتبره شهادة شخصية منه على أن قوات النظام الرسمي في سوريا، تستخدم غاز الكلور، وقال ما نصه: "#شهادتي، لمن يشك أن النظام لايستخدم #الكلور لقتل شعب #سوريا، قبل أشهر تعرضت #سراقب لغاز الكلور وأصبت بالقليل منه، لولا لطف الله ثم رياح قوية".
#شهادتي لمن يشك أن النظام لايستخدم #الكلور لقتل شعب #سوريا قبل أشهر تعرضت #سراقب لغاز الكلور وأصبت بالقليل منه، لولا لطف الله ثم رياح قوية
— أبوالحارث #سوريا#غزة (@MKHAN_61) March 16, 2015
وبحسب تغريدة محيي الدين خان على حسابه الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإنه يعترف بالتالي: إنه سافر إلى سوريا بعد تحذير وزارة الداخلية، وأنه تواجد في مناطق قتالية أو تشهد قتالاً وعمليات عسكرية. وبحسب كلام خان فإن إصابته بالقليل من غاز الكلور، تشير إلى أنه كان بالقرب من عمليات قتالية وذات طابع عسكري، كما أن بلدة (سراقب) الذي تواجد فيها محي الدين خان تقع تحت السيطرة المباشرة لجبهة النصرة المصنفة بأنها تنظيم ارهابي تابع لتنظيم القاعدة. ويمكن التأكد من الجهة المسيطرة على هذه البلدة من التقارير الإخبارية الحديثة التي تؤكد أن جبهة النصرة الارهابية هي من تسيطر على بلدة سراقب.
وبتتبع تاريخه فإن محيي الدين خان لا يزال على صلة مباشرة بتنظيم القاعدة وفروعه كجبهة النصرة، ففضلاً عن اعتقاله في السعودية بعيد تفجير الخبر الذي وقع بعد أيام قليلة من اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001. تم اعتقال خان أيضاً مرتين في البحرين، الأولى كانت في فبراير/شباط 2003، إذ اعتقل مع خمسة آخرين من بينهم شقيقه الأصغر علي، واتهموه بالانتماء لخلية نائمة تابعة لتنظيم القاعدة. وقد أطلق سراحهم لعدم كفاية الأدلة، قبل أن تعيد السلطات اعتقالهم من جديد (باستثناء علي) وتقدمهم للمحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 وصولا إلى تبرئتهم في العام 2006، وكانت المفاجأة أن خان رشح نفسه في الانتخابات البرلمانية في ذلك العام بعد الإفراج عنه لكنه لم يفز.
كما أن إبراهيم (19 عاماً)، نجل محيي الدين خان، كان مقاتلاً مع تنظيم جبهة النصرة في سوريا، لكنه قُتل هناك في أوائل سبتمبر/أيلول 2013، وكان ذهاب ابراهيم لسوريا وانتمائة لجبهة النصرة بموافقة من أبيه محي الدين الذي قال عن إعطائه الموافقة لابنه "كان شرطي عليه ألا يدخل للداخل حتى يتدرب بدنياً وعلى الأسلحة ليكون عنصرا فاعلاً بين أقرانه لا عالة عليهم".
من جانب آخر، فمحيي الدين خان الذي بات يتفاعل بقوة مع تنظيم "داعش" وبشكل خاص داخل العراق إثر المعارك الدائرة بين التنظيم وقوات عراقية معززة بقوات "الحشد الشعبي"، كتب عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي تغريدة مثيرة وقال ما نصه "يا أهل السنّة ها أنتم ترون مايفعله الروافض الأنجاس في #العراق #سوريا #اليمن وينشرون المقاطع تشفيا،استعدوا ولاتركنوا للحكومات والجيوش العربية".
يا أهل السنّة ها أنتم ترون مايفعله الروافض الأنجاس في #العراق #سوريا #اليمن وينشرون المقاطع تشفيا استعدوا ولاتركنوا للحكومات والجيوش العربية
— أبوالحارث #سوريا#غزة (@MKHAN_61) March 17, 2015
ويصف خان أبناء الطائفة الشيعية الذين يمثلون أغلبية في البحرين، بأنهم "روافض أنجاس" ، كما أنه يدعو بشكل واضح وإن كان غير مباشر، من أسماهم "أهل السنة"، بتشكيل ميلشيات قتالية ذات طابع عسكري وذلك بالتأكيد والقول "ولاتركنوا للحكومات والجيوش العربية".
يشار إلى أن حركة العدالة التي يرأسها خان، أصدرت في الأول من اكتوبر/تشرين الأول 2014، وتحديداً بعد الإعلان عن مشاركة البحرين في التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الارهابية داعش وتنظيم القاعدة، بياناً قالت فيه : "في الوقت الذي تنتظر الدول الديمقراطية رأي شعوبها بالمشاركة في التحالف الذي تقوده أميركا ترى حركة العدالة أن البحرين لم تستشر شعبها بالمشاركة في هذه الحرب التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل".
وأضافت الجمعية التي تضم خليطاً من قدامى الجهاديين السابقين في أفغانستان "ان هذه الحرب سيترتب عليها لا محالة تبعات سياسية واقتصادية ودينية ناهيك انها موجهة لضرب الفصائل السنية وإضعافها والتمكين للعدو المتربص في المنطقة لفرض قوته وسيطرته".
وأشارت إلى أن "مشاركة البحرين في هذا التحالف خطوة غير مدروسة وقد تفتح لنا جبهات جديدة وتدخلنا في دوامة مع أطراف غير محددين".
وبعد هذا البيان، استدعت وزارة الداخلية خان وذلك خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وبعدها بأيام ألقت السطات القبض على أمين عام حركة العدالة الوطنية محيي الدين خان عبر منفذ مطار البحرين الدولي عند الثانية فجراً من صباح يوم السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، لكنها أفرجت عنه لاحقاً.
يشار إلى أن محيي الدين من المتجنسين في البحرين ضمن مشروع الملك لتغيير ديموغرافية البلاد، إذ أنه مولود من أب أفغاني الأصل، وأم لبنانية من مزارع شبعا. ويحذر مراقبون مراراً من النوعيات التي يختار النظام تجنيسها، وتعتبر في أغلبها جنسيات تنتمي لأمكنة تزدهر فيها الأفكار الخاصة بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش".