مرآة البحرين (خاص): قال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب إن النيابة العامة استدعت الناشط الحقوقي حسين جواد للتحقيق معه حول مزاعم التعذيب التي تحدث عنها.

وأوضح رجب أن برويز أطلعهم بأن جميع الاعترافات التي أدلى بها هي باطلة وجاءت نتيجة التعذيب الذي تعرض له حيث لقن تلقينا تحت التعذيب للقول بأمور لم يقم بها أصلا كما أطلعهم أيضا بشكوكه حول جدية التحقيق الذي تقوم به النيابة معه حول تعرضه للتعذيب.

وأبدى برويز مخاوفه من أن يتم إرجاعه للتعذيب مرة أخرى؛ لأنه أشار في الأسبوع الماضي للنيابة بسوء المعاملة من لحظة وصوله للنيابة، لكن ما حصل هو إرجاعه مرة أخرى لمبنى التحقيقات لينتقم منه ويتلقى وجبة أسوأ من التعذيب بسبب إبلاغه النيابة عن تعذيبه وهذا جعله متحفظا في حديثه اليوم.

وأضاف رجب "ما يجهض كل هذه الإجراءات ويجعل من هذا التحقيق تحقيقا شكليا فقط هو أن ما أدلى به مسئول النيابة له وهو أن هذه التحقيق هو مستقل، أي أنه لن يلغي تلك الاعترافات التي انتزعت منه تحت التعذيب، مما يعني أن سير تلك القضية المفبركة والاعترافات الزُّور ستبقى قائمة بل سيحققون في مزاعم التعذيب كقضية منفصلة وهذا سيفرغ كل تلك التحقيقات من محتواها وقصدها أو إثبات بطلان الأدلة والاعترافات التي انتزعت بشكل باطل قانونا".

وتابع رجب "أكاد أجزم أن هذا التحقيق لن يؤدي إلى أي مكان، حيث سينفي المحققون تعذيبه كعادتهم وسوف لن يكون هناك شهود أيضا، وستغلق القضية كما أغلقت المئات غيرها، وما سيبقى هو تلك الاعترافات التي أخذت تحت التعذيب وسيعمل بها ويعتمد عليها في المحكمة".

وقال رجب إن الاستمرار بهذه المحاكمات القائمة على اعترافات زور انتزعت تحت التعذيب بات منهجا يعمل به بشكل متزايد وهو الأمر الذي أخل وسيخل بعدالة هذه القضية والمئات غيرها، وسيزيد الناس إحباطا من أداء مؤسسات يفترض به البحث عن العدالة لا تغييبها".