مرآة البحرين (خاص): نشرت جامعة كامبريدج كتاباً جديداً للباحث توبي ماثيسين "السعوديون الآخرون: التشيع، المعارضة والطائفية"، يتتبع سياسة الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية، منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم.

وسيدشّن الكتاب يوم غد في كلية لندن للسياسة والاقتصاد، خلال محاضرة يلقيها ماثيسن ويسلّط الضوء فيها على مؤلّفه الجديد، مقتفيا أثر السياسة لدى الشيعة في شرق المملكة العربية السعودية، من القرن التاسع عشر وحتى اليوم.

ويعرض الكتاب تجارب صعبة خاضها الشيعة في "الدولة الوهابية"، ملقياً بالضوء على كيفية "تعبئة الشيعة سياسياً لتغيير موقفهم"، و"التماس الشيعة من الحكام"، وانضمام كثير منهم في أحزاب علمانية وحركات إسلامية مُعارضة، واستفادتهم من العفو الصادر في العام 1993، ودخولهم لاحقاً المجال العام ونشاطهم في المجتمع المدني.

كما يتوقف الكتاب عند حركة الاحتجاج التي قادها الشيعة والتي تحدوا فيها الدولة في العام 2011، وكيف مارست الدولة سياسات إقصائية تمييزية، وطائفية عززت الهوية الطائفية للسعوديين الآخرين (الشيعة).

ويستند الكتاب على مصادر عربية غير مشهورة، وعمل ميداني واسع في المملكة العرية السعودية، ومقابلات مع نشطاء بارزين، مع عدم إغفاله لأهمية المنطقة الشرقية الجيوسياسية، حيث الثراء النفطي الذي يلعب دوراً حاسماً في السياسة الإقليمية وأمن الخليج.

يُشار إلى أن توبي ماثيسين هو باحث في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بجامعة كامبردج، أصدر كتابه الأول بعنوان "الخليج الطائفي: البحرين والمملكة العربية السعودية، والربيع العربي الذي لم يكن" نشرته مطبعة جامعة ستانفورد في عام 2013، ويتضمن وصفا تفصيليا للانتفاضة البحرينية.