» تقارير
"مرآة البحرين" تنفرد بحوار معها.. جليلة السلمان: الشمس عادت تشرق من نافذتي.. وأنا قوية!
2011-11-02 - 8:11 ص
مرآة البحرين (خاص): تحول اعتصام تضامني مناصر إلى نائبة رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان التي كانت تقضي عقوبة بالسجن 3 سنوات إلى احتفال حقيقي بعد أن تناهى إلى المعتصمين خبر الإفراج عنها فيما كانوا بصدد بدء فعاليتهم. وضجت قاعة جمعية "الوفاق" الوطني التي كانت قد أعلنت عن تنظيم الفعالية بالتهاني والتبريكات بعد أن تأكد نبأ الإفراج عنها.
وفي مشهد امتزجت فيه الدراما بالصدمة فوجيء الحاضرون وجلهم من النساء بوصول السلمان نفسها إلى مقر الجمعية لتضج القاعة بالتصفيق والزغردات ما أضفى على الحدث بعداً مشهدياً.
وفي أول تصريح لها ل"مرآة البحرين" قالت السلمان "أشكر كل من وقف معي وعمل من أجل إطلاق سراحي (...) حين قرأت كلمات الشيخ علي سلمان في حقي انتابني الخجل (...) لست سوى إنسانة عادية".
وروت مشاهد من عملية اعتقالها وظروف السجن، مشيرة إلى أنها على خلاف من اعتقالها الأول "لم أتعرض إلى التعذيب أو الضرب هذه المرة استثناء الضغوطات الشديدة التي استمرت، وربما في بعض النواحي أقسى من المرة الأولى" على حد تعبيرها.
وقالت إنها "فوجئت فجر 18 أكتوبر/ تشرين الأول المنقضي بتكسير أبواب منزلي ووجود أعداد كثيرة من قوات الأمن المقنعين داخله، حيث أخذت من غرفة نومي أمام مرأى أطفالي". وتضيف "على الرغم من قساوة ذلك، لا إنهم كانوا حريصين في كيفية معاملتهم لي، حتى أن أحدهم صاح لحظة وصولنا إلى مركز التحقيقات حيث أخذت إلى هناك باديء بدء: احنا ما سوينا فيج شي.. ما طقيناج ها" وفق ما عبرت.
وذكرت أنها عقبت قائلة "لماذا في هذا الوقت؟ الثالثة صباحاً، ومن دون إذن حضور (إحضارية)" إلا أن أحداً منهم لم يرد جواباً.
وتقول السلمان "بقيت في التوقيف 5 ساعات ثم علمت بعد ذلك أن الوضع مؤقت وأنه سيتم نقلي صباحاً إلى السجن". وتوضح "لم أكن أعلم أسباب تنفيذ الأمر باعتقالي ساعتئذ، حتى أن الشرطيات كن متعجبات، وكذلك كان المحامي الذي لم يكن يعلم أيضاً".
وتابعت "أخذت إلى سجن النساء بمدينة عيسى (...) وضعوني في غرفة ضيقة مظلمة بمحاذاة مرحاض من دون باب أو ساتر". وأوضحت "كل شيء كان ممنوعاً حتى تلك التي كنا نحصل عليها لدى اعتقالي أول مرة". وقالت جمعية "الوفاق" عبر حسابها على "تويتر" إنها ستنظم احتفالاً شعبياً لها لاحقاً.
وكانت جليلة السلمان قد اعتقلت في 28 مارس/ آذار في على ضوء قانون السلامة الوطنية (الطواريء) وحكم عليها 3 سنوات في محكمة عسكرية بعد توجيه تهم إليها تتضمن: "التحريض على كراهية النظام" و"الدعوة إلى إسقاط النظام بالقوة" و"دعوة أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس" و"دعوة المعلمين إلى التوقف عن العمل" و"المشاركة في الإضرابات والتظاهرات". وقد أفرج عنها في 21 أغسطس/ آب ليعاد اعتقالها فجر يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن يفرج عنها عصر يوم أمس.