مرآة البحرين: قال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي إن عناصر من منتسبي الأمن في البحرين لازالت تتعامل مع المحتجين السلميين في منطقة البلاد القديم وغيرها من المناطق دون أي اعتبار لضمان وصون سلامتهم.

وأوضح الموسوي في تصريح اليوم الأحد أن "المنهجية التي تتعامل بها عناصر من منتسبي الأجهزة الأمنية في استخدام العنف والقوة المفرطة ضد الاحتجاجات الشعبية التي تلتزم السلمية في مختلف مناطق البحرين احتجاجا على اعتقال ومحاكمة الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان، لا تراعى فيها قاعدة النسبة والتناسب في مواجهة التجمعات الإحتجاجية، فتقع في ارتكاب انتهاكات تخالف القانون والحفاظ على الأرواح".

وأكد الموسوي أن "الاحتجاجات التي مضى عليها قرابة الشهر منذ انطلاقها، احتجاجا على احتجاز أمين عام الوفاق، واجهتها قوات النظام بالقمع المبالغ فيه، والقوة المفرطة، واستخدامت فيها الأسلحة النارية "الشوزن" والرصاص المطاطي، ومحاولات الدهس بمركبات ومدرعات القوات، وتوجيه قذائف الغازات الخانقة كذخيرة حية للجزء العلوي من أجساد المتظاهرين، مما خلف عشرات الإصابات بينها اصابات ادماء وبعضها كاد ان يودي بالحياة".

وأشار إلى أن مشاهد الإصابات والطلق العشوائي والقمع "خلفت إصابات بلغ عددها أكثر من 140 اصابة بين خفيفة ومتوسطة، وماحدث للمصاب الذي فتح بوجهه السلاح الناري قبل أيام وصوب عليه أحد عناصر القوات من مسافة قريبة حيث بدا في التسجيل المصور وهو يحمل في يده صورة الشيخ علي سلمان، هو مشهد يتكرر كل يوم، لو استطاعت الكاميرا رصد ذلك بشكل مماثل لما تم في هذه الحالة".

وأضاف بأن "التحقيق الذي أعلنت عنه السلطات يجب ان يتزامن مع أوامر بوقف استعمال القوة المفرطة، وبالطرق العبثية، خصوصا اننا سمعنا عن حالات تحقيق في عشرات القضايا قبلها ولم تخرج بنتيجة ايجابية لصالح الضحايا، وقد وثقت ادعاءات التحقيق هذه في تقارير حقوقية مفصلة".

وتابع "من الضروري أن تتوقف ممارسة العنف والقوة ضد المحتجين السلميين في كل المناطق وان ترفع السلطة يدها عن حق الناس في التعبير عن رأيهم بشكل حضاري وسلمي عبر التظاهر والاحتجاج السلميين".