سياسيون وحقوقيون: نتمنى من القيادة السعودية الجديدة حث حكومة البحرين على التوافق مع ممثلي الشعب
2015-01-25 - 3:07 ص
مرآة البحرين (خاص): هل تتوقع تغييراً في المواقف السياسية للملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله بشكل عام، وفي الموقف البحريني بشكل خاص؟ وما هي أمنياتك من الحكم الجديد؟ طرحت مرآة البحرين هذا السؤال على عدد من السياسيين والحقوقيين والنشطاء، في محاولة لاستطلاع توقعاتهم وأمنياتهم.
المحامي البارز الدكتور حسن رضي قال: "في تصوري أن السياسة في المملكة العربية السعودية لايضعها الملك وإن كان له تأثير في تنفيذها وإدارتها. أعتقد أن الأسرة المالكة لها آليتها فيما يتعلق بوضع السياسه الداخلية والخارجية والإقليمية، خطوط هذه السياسة ترسمها منظومة من أعضاء الأسرة المالكة بالاشتراك الفعلي مع حلفاء المملكة وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، وللمستشارين أو المشاركين في وضع السياسات عموما دور مهم. واعتقد ان استقرار الوضع الإقليمي بما يكفل مصالح الدول الحليفه وعلى رأسها الولايات المتحده عسكريا واقتصاديا هو محور هذه السياسات وان بقاء الأسر الحاكمة قويه في المنطقة هو من جملة ضمانات الاستقرار طبقا لمنظور تلك الدول الحليفه (الغربية)، لذلك فأنا لا أتوقع أي تغيير جوهري في مجمل القضايا الدوليه والإقليمية بما فيها الموقف من الوضع في البحرين".
أما رضي الموسوي أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي، فيتمنى "في ظل القيادة الجديدة التي تبوأت مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، أن تكون إسهامات الشقيقة الكبرى أكثر فاعلية في وضع حل للأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبحرين منذ أربع سنوات نرى أنه من الأهمية النظر إلى أن الاستقرار في البحرين هو استقرار لمنطقة الخليج العربي، وهذا يعني ضرورة الوصول إلى حل توافقي تجمع عليه كل مكونات الشعب البحريني. حل يقوم على أساس المواطنة المتساوية وتجسيد العدالة الاجتماعية من خلال الحرية والديمقراطية التي ننشدها لمجتمعات الخليج"، مؤكداً أن "الدور السعودي حاسم في تطور الوضع البحريني، ومعالجة هذا الوضع تحتاج إلى حكمة وبعد نظر، ونتمنى أن تسهم المملكة العربية السعودية في إرساء دعائم هذا الاستقرار بما ينعكس على كل دول مجلس التعاون".
الحقوقي البارز نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان فيتمنى أن "يساهم إعتلاء الحكم الجديد في تحسين وضع حقوق الإنسان في السعودية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين هناك، وتطوير النظم والقوانين للتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان"، ويضيف "فيما يخص البحرين نرجو أن يدعم الحكم الجديد الاستقرار في البحرين من خلال حث حكومة البحرين على الجلوس مع ممثلي الشعب للخروج من الأزمة القائمة".
يشترك الحقوقي المعروف عبد النبي العكري رئيس المرصد البحريني لحقوق الإنسان مع رجب في أمنياته المتعلقة بخصوص حقوق الإنسان في السعودية ويقول: " لقد ذهبت اليوم صباحاً لتقديم التعزية في السفارة السعودية، وقدّمت رسالة تعزية هناك، وقلت للإخوة هناك بأنني كحقوقي لا يمكن أن أسكت عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، فلا يعقل في هذا العصر الذي نعيشه أن يجلد شخص"، وأضاف: "أتمنى من الحكم الجديد أن يتحرر من قيود الحكم السابق، وأن يطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والفكر والتفرغ لقضايا أكبر، كما أتمنى أن تكون هناك فرصة أكبر للتهدئة في التعامل مع الوضع الاقليمي"، وفيما يخص وضع البحرين، قال العكري "من الصعب توقع شيء، لكن نتمنى أن يكون للحكم الجديد دوراً إيجابياً في نصح النظام البحريني للجلوس على طاولة الحوار الجدي مع شعبه للخروج من الأزمة".