مرآة البحرين: نعم أنا رجل المشاكل للحكومة وللنظام الديكتاتوري، وأطالبهم دائماً بالعودة إلى جادة الصواب لكي يكون أخياراً، بهذه العبارات بدأ مقطع الفيديو بصوت وصورة الحقوقي البارز نبيل رجب وهو يتحدث الإنجليزية.

المقطع الذي بثّه مركز البحرين لحقوق الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي، كمونتاج تضامني مع نبيل رجب، الذي يواجه آخر جلسات المحكمة اليوم بتهمة إهانة الجيش والداخلية عبر تويتر، ومن المنتظر أن يتم النطق بالحكم ضده في وقت لاحق اليوم.

حوى المقطع المصور مقتطفات من مقابلة أجراها نبيل رجب مع وسيلة إعلام أجنبية بعد إطلاق سراحه إثر انتهاء مدة محكوميته السابقة والمتمثلة في سنتين كاملتين، قال فيها إن تواجده في السجن لسنتين جعلته ينظر للأمور من "صورتها الأكبر" وما أبقاه صامداً كان الإيمان القوي بموقفه، الذي يرى فيه إنه يناضل من أجل الأمر الصحيح، وكان يتذكر دائماً وهو في السجن إنه كان لزاماً عليه أن يبقى مستعداً لدفع الثمن، مُتذكّراً المناضل نيلسون مانديلا الذي قضى 27 سنة في السجن، وكان يقارن نفسه بمانديلا، ويعتبر أن السجن سنتين لاشي بالنسبة للسنوات التي قضاها مانديلا في سجنه.

يواصل رجب حديثه " في السجن كُنت دائماً أذكر نفسي بأننا نقاتل من أجل مستقبل وطننا، ومستقبل أفضل للجيل القادم وهناك كُلفة يجب أن ندفعها" مشدداً إن الناس لا تريد أن تُسقط النظام هي تريد أن تكون شريكة في صناعة القرار الذي لا يمكن أن يكون بيد الملك وابنه وعمه وآخرين من أبناء أسرته، موضحاً "كان يمكن أن يكون ذلك قبل 200 سنة أما الآن فذلك مستحيل".

"الصراع كله يتمثل في مطالبة الناس بحقوقهم وعائلة تمسك بكل شيء وترفض كل مطالب الناس، ولو كنت مستشاراً للملك لقلت له إن الطريقة الوحيدة لإخماد صوت نبيل رجب وباقي الحقوقيين هو في أن نحكم بالعدالة ونؤمن بالحرية وأن لا ننتهك حقوق المواطنين"، مضيفاً "وضعي في السجن لن يغير أي شيء بل يجعلني أقوى، لن ألتزم الصمت وسأواصل عملي، سأحاول أن لا أدخل السجن، ولكن إن وضعوني في السجن فليكن ذلك".