» تقارير
مرآة البحرين تنقل أحداث " اليوم البحريني" في الكونغرس الأميركي
2011-10-30 - 7:53 ص
مرآة البحرين - واشنطن(خاص):
" الكونغرس الأميركي هو بوابة الضغط الرئيسية التي يمكن من خلالها التأثير على القرار في الحكومة الأميركية في قضية البحرين" هذا ما يؤمن به الناشط البحريني الأصل الأميركي الجنسية (حسين عبدالله) رئيس منظمة أميركيون في من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين. هو رجل عملي جداً، لا يحب الأضواء كثيراً ، لكن جهوده هي حجر الزاوية في جلسة الاستماع التي عقدت في أحد مباني الكونغرس الأميركي نهاية الأسبوع الماضي وحضرتها مجموعة كبيرة من موظفي مكاتب الكونغرس للاستماع إلى تفاصيل عن قضية البحرين.
(مرآة البحرين) كانت حاضرة في جلسة الاستماع، كما كانت حاضرة في كافة اللقاءات التي تمت مع أعضاء في مكاتب الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية وغيرها من المنظمات الأميركية. كان الهدف هو نقل أهم ما جرى خلال ثلاثة أيام حافلة في عاصمة القرار الأميركي واشنطن لقراء (مرآة البحرين) والبحث عن أهم القصص التي تستحق إلقاء الضوء الإعلامي عليها، لكي يتابع قرآؤنا ما جرى خلال تلك الأيام.
ليست (مرآة البحرين) وحدها، فقد أرسلت الحكومة البحرينية. بعضا من فرق الضغط واللوبي من ال 12 شركة التي استأجرتها، من أجل تلميع صورتها الكريهة، ومن أجل التضييق على النشطاء السياسيين والحقوقيين وكتابة تقارير تجسسية عن نشاطهم.
12 شركة علاقات تضليل وتشويه عامة لم تستطع أن تؤدي الدور الذي يقوم به الناشط (حسين عبدالله) فهو أحد أهم الضاغطين في الملف البحريني بوصفه ملماً بدهاليز صنع القرار في واشنطن، ومتتبعاً للسياسة الأميركية الداخلية والخارجية.
مند العام 2006م ومند أن أسس (عبدالله) منظمته وهو يسافر إلى العاصمة الأميركية واشنطن باستمرار متنقلاً بين مباني الكونغرس الأمريكي، طارقاً كل الأبواب وباحثاً عن المؤيدين في كل جهة. أعطته جنسيته الأميركية التي اكتسبها من زوجته حصانة وقوة، فعلى الرغم من الهجوم الدي تعرض له طويلاً من ممثلي السفارة البحرينية في واشنطن إلا أنه استطاع الاستمرار في جهوده، ولم يتوقف عنها يوماً.
حين بدأت الثورة في البحرين، صار (عبدالله) محركأً رئيسياً من محركات دعمها في أميركا عبر مشاركته في تنظيم عدد من التظاهرات المؤيدة للاحتجاجات في البحرين قبل دخول القوات السعودية. وكانت الجلسة التي عقدت يوم الخميس الموافق 27 أكتوبر في أحد مباني الكونغرس تحت عنوان "يوم الدعم البحريني" نتيجة رئيسية لتلك الجهود المتواصلة والحثيثة التي قام بها مع مجموعة من البحرينيين الأميركيين.
ألقى (عبدالله) ورقة عمل رئيسية حول الحدث، تحدث فيها عن الوضع الحالي في البحرين وعن الخطوة الأخيرة التي قام بها أعضاء في الكونغرس لتوقيف صفقة الأسلحة، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في زيادة شدة الضغط من قبل إدارة (أوباما) ضد الحكومة البحرينية للدخول في حوار جدي لإنهاء الأزمة السياسية في البحرين.
وقد ألقى المحامي الكويتي المعروف الدكتور عبدالحميد دشتي بصفته الأمين العام للمؤتمر العام لنصرة شعب البحرين كلمة تحدث فيها عن جهود المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في جنيف والعراقيل التي تواجه القضية البحرينية دولياً.
من جانبه تحدث السيد (توم) من منظمة هيومن رايتس ووتش عن وضع حقوق الإنسان في البحرين، مشيراً إلى أن تقرير لجنة التحقيق في البحرين، قد يكون منعطفاً لحل الأزمة من وجهة نظره.
وقد طرحت مجموعة من النقاط للنقاش في هده الجلسة، لكنها كانت فقط مقدمة لنقاط أكثر تشعباً، وقد تمّ التطرق إليها في مجموعة من اللقاءات التي قام بها أعضاء وفد، مكون من بحرينيين يعيشون في أميركا أو بريطانياً.
بحرينيون يعصتمون أمام مبنى الكونغرس |
وفيما كان من الواضح من اللقاءات المتعددة بأن الكثير من الأطراف في السياسة الأميركية تعرف تماماً ما يجري في البحرين وتدعم مطالب الشعب في التحول الديمقراطي الكامل، إلا أن نقل القضية من خلال وفد بحريني متنوع كان له عظيم الأثر في إيصال الرسالة بشكل أكثر عمقاً.
وكان من أهم النقاط التي ركّز عليها الوفد محاولة اقناع أعضاء الكونغرس الأميركي بأهمية دعم قرار توقيف صفقة الأسلحة لحكومة البحرين، وحث الطرف الأميركي على اختيار شخصية تلعب دور الوسيط بين الحكومة والشعب في ظل الأزمة المتفاقمة.
يذكر أن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الخليفة حضر اللقاء، في محاولة يائسة منه لإبرام صفقة الأسلحة المزمع بيعها للبحرين والتي تأجل إتمامها بسبب ضغوط من أعضاء في الكونجرس الأمريكي وقد حاول الوزير جاهدا أن يعجل في إتمام الصفقة ولكنه مني بالفشل الذريع وتعرض لحرج كبير أثناء لقاءاته مع أعضاء في الكونجرس.
وعلى الرغم من تصاعد حدة البرودة في العاصمة الأميركية واشنطن، إلا أن الحضور البحريني يزداد سخونة خصوصاً مع جهود الكثير من البحرينيين أو البحرينيون الأميركيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية ... وللحديث صلة.