مرآة البحرين (خاص): كشف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن السعودية ترفض مساعي الحل السياسي في البحرين، مشيرا إلى أن تركيا بادرت للحل إلا أن المنامة رفضت.

أمين عام حزب الله قال في حوار مع مدير قناة الميادين غسان بن جدو (الخميس 15 يناير/ كانون الثاني 2015) إن الجواب السعودي لمساعي الحوار هو أن الحل الوحيد في البحرين هو عودة الناس إلى بيوتهم.

نصر الله قال إن هناك دول سعت للحوار في البحرين لكنها لم تتوصل إلى حل بسبب رفض السلطة، وإن داود أوغلو حينما كان وزيرا للخارجية التركية عاد بخفي حنين حينما ذهب للمنامة... وفيما يلي نص الحديث المتعلق بالبحرين:

عن دور حزب الله في البحرين قال نصرالله "من خلال صداقتنا مع الأحزاب والدول، اتصلنا بها وطلبنا منها الاتصال بالحكومة وتشجيعها أو الضغط عليها لإجراء حوار مع المعارضة، وتنظر بواقعية للمطالب".

وأضاف "مثلما تحدثنا عن سوريا بالبداية. وهناك بعض الدول لن أسمها لأن الوضع في البحرين حساس، سعوا وعملوا وبعضهم قيادات مركزية في تلك الدول، بعدها بعثوا لي جواب إنه ليس هناك إمكانية".

ولفت إلى أن "الملك وولي العهد ورئيس الوزراء الذي يشغل منصبه بالمناسبة منذ 40 عاما في هذه الديمقراطية التي يتحدثون عنها في المنطقة، وأن الحل الوحيد في البحرين هو أيضا عودة الناس لبيوتها".

وبين أن إيران بذلت جهودا على هذا الصعيد، وتحدثوا مع الاتراك، وكانت حينها العلاقات التركية السعودية المصرية ممتازة جدا، والسيد داود أوغلوا حينما كان رئيسا للوزراء ذهب للمنامة وتحدث مع المسؤولين البحرينيين وعاد بخفي حنين".

وأضاف "أكثر من ذلك، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية وعندما ذهب وزير الأمن الإيراني الشيخ حيدر مصلحي للسعودية تحدث مع وزير الداخلية السعودي نايف بن عبدالعزيز آل سعود كان الجواب السعودي الحل في البحرين أن يعود الناس لبيوتهم".

وعلق نصر الله "كل العالم يسلم بمبدأ الحل السياسي في سوريا، أولا في سوريا يسلمون بالأزمة ثانيا يسلمون بالحل السياسي، ويختلفون بالشروط، أما في البحرين لا أحد يعترف بوجود مشكلة ولا أحد يعترف بضرورة الحل".

وقال نصرالله أن لديه اهتمام شخصي بالبحرين، لم نترك بابا من دول يمكن أن نتحدث معها، وكذلك الجمهورية الإسلامية في إيران التي تحدثت مع حكومة المنامةالتي تعتبر أن ذلك تدخلا في الشأن الداخلي.

وبين نصرالله أن إرادة البحرينيين هي مواصلة هذا الحراك، لافتا إلى البيان الذي أصدره آية الله الشيخ عيسى قاسم و"المواقف التي صدرت عن قيادات المعارضة، وأكدتاستمرار الحراك ودعوة الحكومة لليأس لأننا مستمرون حتى لو تطلب ذلك وقتا طويلا".