مرآة البحرين (خاص): قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية طالبت اليوم الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول، بإطلاق سراح الأمين العام لجمعية الوفاق كبرى حركات المعارضة الشيعية في البحرين، الشيخ علي سلمان.

ونقلت الفرنسية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في لقائها الأسبوعي مع الصحافيين قولها "نحن قلقون جدا من هذا الوضع ونطلب الإفراج عنه"، واصفة الإجراءات الأمنية التي قررتها الحكومة البحرينية لحل مشاكلها الداخلية بـ"الأخطاء".

وتعدّ هذه أحدث المواقف الدولية المندّدة باعتقال الشيخ علي سلمان، وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أصدرت بيانا طالبت فيه هي الأخرى بالإفراج الفوري عن سلمان، في حين عبّر كل من الخارجية الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، عن قلقهما العميق إزاء هذا التطوّر.

ردود الفعل الإيرانية لم تتوقف عند تصريح أفخم، إذ نقلت قناة العالم الفضائية في وقت لاحق اليوم عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعوته للإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان.

وقال ظريف في معرض الإشارة إلى الاعتقال المفاجئ لأمين عام الوفاق إن "اتخاذ التدابير القسرية مع قادة يحظون باحترام البحرينيين ولم يعدلوا عن المنهج السلمي رغم كل الصعوبات، سيعقد الأوضاع ويزيد من المخاطر والتهديدات".

ودعا ظريف إلى الإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان وأضاف أن "ردود الفعل الدولية والأوساط والمراجع الدينية حيال اعتقال الشيخ علي سلمان تشير إلى الاحترام الكبير الذي تكنه هذه الجهات له، وأن توجهه وتوجه جمعية الوفاق المعتدل يحظى بالقبول من قبل الجماهير والأوساط الدولية".