مرآة البحرين: نقلت صحيفة أخبار الخليج المقربة من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان تفاصيل ما جرى في لقاء الصحف برئيس الوزراء أمس الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول والذي غاب عنه أي صحفي أو ممثل عن صحيفة الوسط البحرينية المعارضة.

وعرضت الصحيفة كلام رئيس الوزراء ولاحقاً الحوار الذي دار بينه وبين الصحفيين الموالين، إذ نقلت عن رئيس تحرير أخبار الخليج أنور عبدالرحمن حديثه عن تفاصيل الاجتماع الذي جرى في السفارة البريطانية في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري بحضوره هو ومدير تحرير صحيفة الأيام جاسم منصور ومنصور الجمري رئيس تحرير صحيفة الوسط.

وأوضح عبدالرحمن بأن الاجتماع كان للتعريف بالمتحدثة باسم الخارجية البريطانية التي تتحدث العربية بطلاقة، مضيفاً إن الجمري فاجأ الحاضرين بحديثه عن حكومة البحرين وقوله "إن الدولة تتعامل مع الشيعة بالضبط كما كان هتلر يتعامل مع اليهود" ما جعل مدير تحرير صحيفة الأيام جاسم منصور يرد على الجمري بقوله إنه شيعي وينفي كل ما قاله رئيس تحرير الوسط، ما أدى بالجمري إلى مغادرة الجلسة وفق عبدالرحمن.

ولم تتوقف مداخلة أنور عبدالرحمن عند هذا الحد بل استمر قائلاً إن "هناك أناس مخترقون في الصحافة يريدون الهدم لا البناء، والعيب في النظم التي تسمح بوضع أشخاص في مناصب حساسة وحرجة دون أن نعرف عن خلفياتهم شيئاً، أو لا نعمل لهذه الخلفيات حساباً" مضيفاً إن في بريطانيا لا يوضع أحد في هذه المناصب إلا بعد موافقة الشعبة الخامسة للمخابرات MI5.

أما خليفة بن سلمان فرد على أنور عبدالرحمن بتطمينه قائلاً "إن المعلومات عن كل إنسان على هذه الأرض متوافرة لدينا، والتكنولوجيا الحديثة لم تعد قادرة على حبس صوت أحد من خلف جدران، وكل شيء أصبح مسموعاً ومصوراً، وأمن الوطن تحت السيطرة الكاملة، ولم يعد أي شيء مفاجئاً ومستغرباً، لكننا لن نتهاون مع من يمس سمعة وطننا وأمنه" .

وأضاف خليفة بن سلمان "تعرضت للكثير وقيل عني الكثير ولكن لم يهمني ذلك" ورد على منصور الجمري بقوله "طيران الخليج تسير 6 رحلات يومية للنجف، و 60 ألف مواطن غادروا للنجف مؤخراً في الوقت الذي يبحث فيه مواطن عن رحلة واحدة مباشرة إلى أوروبا فلا يجد" متساءلاً من الذي يدير هذه الشركة، بلهجة امتعاض من تسيير خطوط رحلات للمواطنين الشيعة الذين توجهوا لزيارة العتبات المقدسة في العراق في ذكرى أربعين الإمام الحسين قبل أسابيع.

واعتبر خليفة بن سلمان كلام الجمري مغلوطاً لكن "الأسف أن يحدث داخل سفارة أجنبية، وما سمعته الآن لا يجوز أبداً" ووجه كلامه للجمري قائلاً إن الذي قال هذا الكلام المرفوض بالسفارة يعلم تماماً أن الكثيرين من الأوروبيين والأجانب يفضلون العيش في البحرين من فرط حسن المعاملة ونشر المحبة والتسامح" وفق تعبيره.