أمين عام الوفاق بعد منع انتخابات الجمعية: أدعو المشاركين في حوار المنامة لتشكيل لجنة دولية لإقامة حوار جاد
2014-12-05 - 5:19 ص
مرآة البحرين (خاص): دعا الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان (الخميس 4 ديسمبر/ كانون الأول 2024) المشاركين في حوار المنامة، المزمع إقامته هذا بعد أيام، لتشكيل لجنة دولية تساهم في إقامة حوار وطني جاد.
وقال في كلمة أمام حشد من مناصري الوفاق احتجاجا على منع مؤتمرها العام إن الحوار يحتاج إلى أن تؤمن الأطراف المختلفة بقدر مشترك فيما بينها لتتحاور بشكل جاد، ونحن نعاني حتى هذه اللحظة من أن هناك بعض الأطراف في وطننا تعتبر نفسها فوق مستوى البشرية، وفوق مستوى المواطنة. وبالتالي لا يؤمنون بالحوار وهنا مشكلة.
وكان المئات قد احتشدوا أمام مقر الوفاق في الزنج، رغم محاصرة السلطات الأمنية للمنطقة ،منعها وصول المؤيدين للجمعية.
وقال سلمان "يقوم النظام بمسميات حوار تحت بعض الضغط الدولي، فيجمع 300 شخص كل منهم يتكلم دقيقتين ! هذا هو معنى الحوار الذي يفهمه النظام ؟.. ثم يدعو الجمعيات السياسية، ويدعو بعض الأصوات الحكومية من جمعيات لا يوجد لها أي تمثيل شعبي، وقد أظهرت الانتخابات الماضية حجم كل منها".
وقال سلمان "هناك من في هذا البلد من لهم امتدادات شعبية أكثر من الجمعيات التي يصر النظام على إشراكها، فالاستاذ عبدالوهاب حسين، والاستاذ حسن المشيمع لا يتم دعوتهم للحوار ".
وحول الديمقراطية في البحرين، قال سلمان إن الدوائر الانتخابية توزع على أساس الموالاة والمعارضة، وليس على أساس المواطنة المتساوية، وهي تهدف أن تُنتج الأغلبية أقلية في البحرين. يتولى مجلس الشورى صلاحيات تشريعية مثل مجلس النواب، وهو يتحكم في العملية التشريعية، وهو المجلس الوحيد في العالم في نظام المجلسين يتساوى في العدد مع مجلس النواب ويتساوى في الصلاحيات .. هذه هي ديمقراطية البحرين.
وأردف "لا يوجد انتخاب مباشر لرئيس الحكومة، وليس انتخاباً غير مباشر، فالديمقراطية في البحرين يفوز من يفوز ويقرر النظام شكل الحكومة وأعضائها، وإن رفض المجلس برنامج الحكومة يحل المجلس، وهذه ديمقراطية لم تصل لها أي دولة عريقة، وأدعو السفير البريطاني على الخصوص للاستفادة من هذه التجربة الفريدة من نوعها". وتابع سلمان "أطول مدة لوجود رئيس وزراء في العالم كله، هذه هي ديمقراطية البحرين".
كل ديكتاتوريات العالم لديها صناديق اقتراع
وأردف سلمان "كل ديكتاتوريات العالم لديها صناديق اقتراع .. ولكن ما هي القيمة الحقيقية لهذه الانتخابات؟".
وتابع "هذه الانتخابات عندما تقاطعها القوى المعارضة الثورية والسياسية، وقد حقق الشعب هذه المرة مقاطعة شاملة، وهذه الانتخابات لا تمثل الشعب.. بل هي تمثل الحكم، وهي بالمقاييس الواضحة هي انتخابات فاشلة".
وأضاف سلمان "حقي كمواطن أن يتم تنفيذ المادة الأولى من الدستور بأن الشعب مصدر السلطات، ونحن الشعب من حقنا أن ننتخب السلطات التي تمثلنا، تشريعية كانت أو تنفيذية".
وأكد الأمين العام للوفاق "أن السلطة تدعي الأغلبية، ونحن ندعوها لإخراج البحرين من أزمتها، من خلال استفتاء يحدد فيه المواطنين بأغلبيتهم عن رضاهم بالوضع القائم أو تطلعهم بالتغيير".
وأوضح سلمان "الوفاق تهدف مع القوى الوطنية المعارضة ووفقاً لوثيقة المنامة إلى تحقيق نظام ديمقراطي حقيقي يتولى فيه الشعب السلطات التشريعية والتنفيذية من خلال انتخابات نزيهة تحت اشراف لجنة مستقلة".
وقال "ستبقى الوفاق وفية لهذا الشعب ولهذه المطالب، وستكمل الوفاق المسيرة ويدها في يد الشعب وكل القوى السياسية والثورية المتمسكة بالعمل السلمي".
الوفاق ستبقى مع الشعب وبينه
وحول إقامة مؤتمر الوفاق، قال الأمين العام للوفاق "نحن مؤمنون بصحة إجراءات انعقاد المؤتمر، ولكن من أجل قطع الطريق أمام كل المحاولات قررنا إقامة هذا المؤتمر، وقمنا بمخاطبة تسع قاعات تجارية، ومن ضمنها مركز المعارض ومسرح البحرين وطيران الخليج، وغيرها".
وأكد سلمان "وافق الأخوة في نادي العروبة على تأجير المكان، وقد عقدت القوى السياسية قبل هذا اليوم عشرات الفعاليات في نادي العروبة سابقاً. وأعلنا عن ذلك خلال الأيام الماضية، واليوم عصراً تم منع النادي من إقامة المؤتمر، ثم تطورت الأمور إلى وصول قوات الأمن للمكان".
وأوضح سلمان: ستبقى الوفاق معكم، وبينكم وسيعقد المؤتمر في مكان وزمان آخر، وأدعوكم أيها الوفاقيون للحضور في الوقت والمكان المحدد.
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق