مرآة البحرين: قال المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق أن "المقاطعة للانتخابات الصورية فعل سياسي كبير في مدلوله وتأثيره الإستراتيجي وليس فقط يوم الانتخابات ولا يزلزلن موقفكم الترهيب".

وشدد المرزوق على أن النظام يستميت لتحصيل كل صوت ليرفع نسبة المشاركة ليشرعن ظلمه واقصائه وتقصيره في خدمة المواطنين.

ولفت المرزوق إلى أن ما يسعى له النظام هو "تحصيل شرعية لإستئثاره بالسلطة والثروة والقرار وإقصاءه للشعب" معتبراً أي شخص يشارك في الانتخابات خادماً للاستئثار والإقصاء حسب قوله.

وعن ترهيب السلطة للمقاطعين اعتبر المرزوق هذه الإجراءات "لبث الرعب ولا تستطيع الحكومة القادمة منع المواطنين من خدماتهم فلا تعيروا بالا لهذه الترهيبات".

وأشار إلى أن الانتخابات التكميلية شهدت نفس الجدل الحالي والنتيجة كانت "مقاطعة حاسمة اقنعت العالم أن الحل في البحرين التفاوض" معتبراً سبب تحاور السلطة مع المعارضة والموالاة هو "الحراك الذي انطلق في 2011 وليس المشاركة في البرلمان ولن يكون حوار بعد المشاركة".

وأكد المرزوق على أن المجتمع الدولي "يراقب وسيطلب من النظام الحوار والتفاوض مع ممثلي المجتمع الحقيقيين كما فعل بعد الانتخابات التكميلية رغم حثه على المشاركة" موضحاً أن "المجتمع الدولي يريد أن يتعرف علي حقيقة المشاركة والمقاطعة وسيبني مواقفه المستقبلية على هذا الأساس لذا كل صوت يشارك مُضر"، وأن النظام يحاول أن يأتي بنسبة مشاركة تقنع المجتمع الدولي "لتخفيف ضغوطه عليه لا للاستجابة للمطالب أو رفع الظلم عن الشعب" على حد قوله.