بعد أن أفقدته ولده … قوّات الأمن تُفقد والد الشهيد بداح إحدى عينيه

2014-11-20 - 10:24 م

مرآة البحرين:أفاد ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني أن الحاج يوسف بداح فقد إحدى عينيه بعد أن فشل الأطباء في إنقاذها، حيث كان يعاني من تمزّق فيها وكسر في عظم الوجنة حول العين جراء إصابته بطلقة مسيل للدموع في وجهه.

​وقمعت السلطات مسيرة ذكرى استشهاد​ الطفل علي​ بداح في سترة مساء ​أمس، والتي كان والده الحاج يوسف حاضرا فيها،​ وتلقى والد الشهيد​ إصابة ​في الوجه ​كادت أن تودي بحياته، وأدخل على ​إثرها للمستشفى للعلاج.

​وفي حين أصدرت الداخلية بياناً استفزازياً وصفت فيه والد الشهيد علي بداح بالمُخرّب، وادّعت أن حالته مستقرة​، نشرت شبكات إخبارية مقطع فيديو مصور للتظاهرة السلمية التي كان يشارك فيها بداح بمناسبة ذكرى استشهاد ابنه، تظهر فيه قوات النظام وهي تمطر المحتجين ​بوابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع عن طريق المدرعات، موجهة الطلقات بشكل مباشر إلى رئوس المحتجين الذين كانوا يحملون صور الشهيد ويافطات معارضة، وسقطت العديد من الطلقات على أجساد المحتجين محدثة إصابات كان أبلغها ما أصاب والد الشهيد، صاحب الذكرى.

وأظهرت صور بثها النشطاء دماءًا غزيرة تجري من وجه والد الشهيد، في حين تواترت أنباء اليوم عن فقدانه عينه بسبب الإصابة!​

​واستشهد الفتى ​علي بداح، 16 عاماً، في 19 نوفمبر​/تشرين الثاني 2011، إثر دهسه​ بشكل مريع ومتعمّد بسيارة تابعة لقوات الأمن ​البحرينية، التي كانت تلاحق محتجين في منطقة الجفير.​ ​و​اعترفت الحكومة حينها بتورط قوات ​الأمن بمقتله، إذ ذكرت ​أن الشهيد "قتل بعد انحراف سيارة أمنية جراء قيام مجموعات تخريبية بسكب الزيت في الشارع مما أدى لانحراف السيارة واصطدامها بجسم المجني عليه".

​و​لم تكتف السلطات بقتل الشهيد علي بداح​، لكنّها اعتقلت عمّه قاسم بداح نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بسبب نشاطه في رابطة عوائل الشهداء، وقامت بتعذيبه، ثم حكمت بسجنه 3 سنوات بتهم ملفقة، وتضاعفت مأساة عائلة بداح يوم أمس بإصابة والد الشهيد في​ قمع مسيرة الذكرى السنوية لاستشهاده بمنطقة سترة​، والتي فقد إثرها إحدى عينيه.​

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus