مرآة البحرين (خاص): قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف على لسان المتحدث الرسمي إنها علمت بتوقيف المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب يوم الأربعاء الماضي، بعد عودته من رحلة عمل ناقش فيها أوضاع حقوق الإنسان في البحرين مع مختلف الجهات بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف.

واعتبرت المفوضية أن اعتقال ناشطين بارزين كـ"نبيل رجب" "ومريم الخواجة" رسالة إلى الحقوقيين الآخرين عن العواقب التي ستترتب عليهم إذا ما قاموا بتوجيه النقد للسلطات، مؤكدةً أن رجب عبّر لدى لقائه موظفي المفوضية السامية عن خشيته من التعرض للإنتقام حال عودته للبحرين بسبب نشاطه الحقوقي الذي يمارسه، معتبرةً اعتقاله تطور مقلق للغاية.

ودعت المفوضية السلطات البحرينية للإفراج العاجل عن نبيل رجب وبقية المعتقلين الذين مارسوا حقوقهم بطريقة سلمية، وشددت على أن المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين يجب أن يكونوا قادرين على ممارسة نشاطهم دون خوف من انتقام السلطات منهم.

المتحدث الرسمي باسم المفوضية أشار إلى أن رجب تم اتهامه بنشر إهانات موجهة لهيئة حكومية عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتم إيقافه للخميس المقبل على ذمة التحقيق، مضيفاً أن رجب أطلق سراحه في مايو/أيار الماضي بعد قضائه عامين بتهمة المشاركة في تجمعات غير مرخصة و إهانة هيئة حكومية، وجاء اعتقال رجب بعد شهر من اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان مريم الخواجة التي اعتقلت ووجهت لها تهمة التعدي على ضابطين في قوات الأمن، وأفرج عنها لاحقاً وأزيل منع السفر عنها مع تأجيل محاكمتها حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.