"مرآة البحرين" تنشر رسالة الجمعيات المعارضة للملك: إجراء الانتخابات دون توافق سيكرّس الانقسامات ويعرّض البحرين للتجاذبات الإقليمية

2014-09-24 - 5:09 م

مرآة البحرين (خاص): حصلت "مرآة البحرين" على الرسالة التي وجهتها الجمعيات السياسية المعارضة للملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة والتي دعته فيها إلى العمل على "إيجاد توافق وطني قبل الذهاب إلى الانتخابات" للخروج من الأزمة المستمرة منذ العام 2011. 

وجاء في الرسالة التي أرسلت في سبتمبر/ أيلول الجاري بعد استلامها ورقة النقاط الخمس "إن الذهاب بدون إجماع سياسي وطني في انتخابات 2014 سيزيد من الانقسامات ويكرس الأزمات مما يجعل البحرين عرضة للتجاذبات والتقلبات الإقليمية".

وقالت الجمعيات المعارضة "إن المطالب العادلة والمشروعة لازالت تنتظر الاستجابة، وهي تشكل الطريق الوحيد لإخراج البحرين من هذه الأزمة المستعصية ومن دائرة الأزمات المتكررة".

وطالبت الرسالة الملك بـ"العمل على إنهاء الانقسام السياسي الحاد أو التوافق في الحد الأدنى على إدارته بطريقة متحضرة". وقالت الجمعيات المعارضة إنها "تمد يدها صادقة وتتمتع بالمرونة الكافية إلى إيجاد توافق وطني يجعل من البحرين نموذجاً ناجحاً في المنطقة".
فيما يأتي تنشر "مرآة البحرين" نص الرسالة:


بسم الله الرحمن الرحيم
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "حفظه الله"
ملك مملكة البحرين

كان عام 2001 عامَ الإجماع الوطني على إنهاء حقبة أمن الدولة، وحيث تلاقت تطلعات الشعب مع الحكم في بدء صفحة جديدة تكون فيها المشاركة الشعبية أوسع في اتخاذ القرار عبر مجلس منتخب كامل الصلاحية التشريعية والرقابية وعبر المجالس البلدية ذات الصلاحيات، ومع مضي عام 2001 بدأ تبدد الإجماع الوطني ابتداء من إصدار الدستور بطريقة مختلف على صحتها، وقد جائت التجربة النيابية والبلدية محبطة لطموح الشارع البحريني جميعاً، وكلما مر دور انعقاد زاد كفر الشعب بالتجربة النيابية والبلدية لافتقادها للصلاحيات التشريعية والرقابية، وتلّمس الشعب بيده استمرار الفشل في سياسيات الحكومة المعينة، وتمدد الفساد الإداري والمالي، وتكريس سياسة التمييز والتجنيس المدمر للوطن.

جلالة الملك؛
تزامن هذا الشعور بالإحباط الشديد مع رياح التغيير التي ضربت الوطن العربي ولا زالت، فخرج الشعب معبراً عن تطلعاته التي وصفتموها شخصياً بأنها "مطالب عادلة ومشروعة".

جلالة الملك؛
إن هذه "المطالب العادلة والمشروعة" لازالت تنتظر الاستجابة من جلالتكم، هذه الاستجابة التي تشكل الطريق الوحيد بعد الله تعالى في إخراج البحرين من هذه الأزمة المستعصية ومن دائرة الأزمات المتكررة، وتُحقق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة للبحرين. وتعيد رسم صورة البحرين ونظامها السياسي وتعيد له الاعتبار الدولي والموشرات الايجابية

جلالة الملك؛
إن بلادنا العزيزة البحرين تعيش وسط إقليم شديد الاضطراب ومرشح لمزيد من العواصف ومهدد بالإرهاب التكفيري، مما يستدعي أكثر من ذي قبل رصّ الصف الداخلي لمواجهة هذه الأوضاع الإقليمية وهذا التهديد، والعمل على انهاء الانقسام السياسي الحاد أو التوافق في الحد الأدنى على إدارته بطريقة متحضرة لا تؤثر على مقدرة البحرين في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعاظمة.

جلالة الملك؛
ان اصدار دستور 2002 بصورة مختلف عليها والتجربة البرلمانية المحبطة في ادوارها الثلاثة الماضية والفشل الواضح لحكومة التعيين قد أدت إلى انقسام سياسي حاد وفاقمت الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإن ذهابنا بدون اجماع سياسي وطني في انتخابات 2014 من الواضح انه سيزيد من هذه الانقسامات ويكرس الازمات مما يجعل البحرين عرضة للتجاذبات والتقلبات الاقليمية وهذا مالا يرغب فيه عاقل محب لوطنه.

جلالة الملك؛

إنّ القوى الوطنية الديمقراطية تمد يدها صادقة وتتمتع بالمرونة الكافية إلى إيجاد توافق وطني يجعل من البحرين نموذجاً ناجحاً في المنطقة، وسيلقى هذا التوافق بمساندة ودعم
إقليمي ودولي متعطش لتطورات إيجابية سلمية.

هذا وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

القوى الوطنية الديمقراطية

النسخة الأنجليزية


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus