» تقارير
هيئة الأتحاد الوطني بدأت تنبض: الشيخ علي سلمان يعلن السبت يوم حداد على الديمقراطية ويصف شعار "الوحدة الوطنية" بالكاذب
2011-09-23 - 12:12 م
مرآة البحرين (خاص): أعلن أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان غداً السبت يوم حداد وطني على الديمقراطية في البحرين، ودعا مؤيدي مقاطعة الانتخابات لإطفاء الأنوار الليلة من الساعة 9 إلى 9:30، إشارة إلى ما سماه مرحلة ظلامية ستدخل فيها البلاد بدءاً من يوم غد، ودعا الجماهير كذلك إلى التكبير من أسطح المنازل لتأبين الديمقراطية، كما قال.
جاء ذلك في حديثه بمهرجان (الوحدة الوطنية...إرادة شعب) في منطقة توبلي عصر أمس الخميس، ويتميز المهرجان بأنه أول تجمع جماهيري مشترك بين الجمعيات السياسية منذ إعلان السلامة الوطنية، وأنه يأتي قبل يومين من موعد الانتخابات التكميلية.
انتخابات زائفة أسقطها أوباما
وكشف سلمان عن محاولة يائسة من قبل النظام لرشوة بعض قادة المعارضة بمبالغ مالية تصل إلى 150 ألف دينار كي يقبلوا بالترشح، وأكد أن ذلك حصل مع أمين عام التجمع القومي الديمقراطي الدكتور حسن العالي، وآخرين غيره. وأن الجهات التي قامت بذلك بينت أن السلطات تريد أن يكون الفائز في هذه الدوائر "شيعي" وأنها مستعدة لإجبار المرشحين الآخرين في الدائرة على الانسحاب لو قبلت هذه الشخصيات العرض المقدم لها.
وتساءل سلمان "ماذا يمثل المجلس بعد الانتخابات التكميلية؟ مجلس شورى آخر؟ إذن أهلاوسهلا" وأضاف ساخراً "إذا كان جلالة الملك يريد أن يعين له مجلساً ثالثاً، فأيضاً على الرحب والسعة" مشيراً إلى أن أموال الدولة "مبعزقة" في كل الأحوال.
ووصف سلمان التهديدات التي نسبت إلى مجلس الوزراء في إحدى الصحف بخصوص معاقبة المقاطعين للانتخابات، بأنها إن صدقت فهي وصمة عار، وقال إذا كانت الحكومة تظن أنها ستجبر الناس على الذهاب إلى صناديق الانتخاب فأنا أقول لهم "خسئتم" وأضاف أن هذا الشعب فطم عن العبودية.
وأكد سلمان أنه ليس بحاجة إلى أن يدعو الجماهير إلى المقاطعة، وأشار إلى ما قاله الزعيم الديني الشيخ عيسى قاسم من أن الجماهير أشد تمسكاً بالمقاطعة من القوى السياسية.
وأعلن أنه بحسب إحصائيات الوفاق فإن أكثر من 85% من الكتلة الانتخابية ستقاطع هذه الانتخابات الصورية والهزلية، وقال إن تلفزيون البحرين قد يكون له رأي آخر ولكن "فليقل ما يشاء، وليدجل كما يشاء فلن يسمعه إلا المخرج ومعد البرنامج".
تجمع الوحدة الوطنية شعار كاذب وأنتم "تحلمون"
ووجّه سلمان الذي بدت نبرته حادة جداً خطابه إلى من سماهم المتعصبين والمتشددين في الحكومة والأجهزة الرسمية "أنتم تحلمون وتتوهمون إذا كنتم تعتقدون أن بالإمكان الضحك على هذا الشعب والالتفاف على مطالبه" وأضاف "سيستمر هذا الشعب في حركة متواصلة".
وهاجم سلمان المشاريع الزائفة التي تقف وراءها الحكومة معتبراً شعار "الوحدة الوطنية" الذي يرفعه تجمع الفاتح شعاراً كاذباً ومؤكداً بأن هذا الزيف لا يجدي ولا ينفع، في إشارة إلى ما يدعيه تجمع الوحدة بأنه يمثل كل الطوائف والأغلبية الشعبية في البلاد.
وحول خطاب الأقلية والأكثرية، قال سلمان إن الأكثرية التي يتحدث عنها هي أكثرية سياسية لا دينية ولا مذهبية، وأوضح أن هناك في البحرين فريقين، الأول يرفع راية الوطن ويطالب بالديمقراطية ويرفض الديكتاتورية والاستبداد والاستئثار وهذا الفريق مكون من شيعة وسنة، بل من علمانيين وإسلاميين وغيرهم، وأضاف "وهناك فريق آخر يؤيد الديكتاتورية ويؤيد الاستبداد والعبودية وسرقة الأراضي".
وأكد سلمان أن فريقه هم أبناء هيئة الاتحاد الوطني، وأن خطاب الجمعيات السياسية السبعة لم يخرج في يوم من الأيام إلى غير أمر الوحدة الوطنية والتأكيد عليها، مشددا على أنه لم ولن يخرج من هذه الجمعيات السياسية أي مشروع طائفي.
بين العراق وخطاب أوباما
من جانب آخر، قال الشيخ علي سلمان أنه التقى المراجع الدينية في حوزة النجف في زيارته العراق مؤخراً، والتقى كذلك العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية من أبناء الشعب العراقي من طوائفه ودياناته المختلفة، وأكد أنه لم يجد منهم أحداً إلا وهو متضامن مع شعب البحرين في مطالبه بالتحول إلى الديمقراطية وختم بالقول "كل العراق معكم".
وحيا سلمان خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والفقرة التي تضمنها عن البحرين وحاجتها إلى حوار حقيقي يؤدي إلى الاستجابة إلى مطالب الشعب، ووجه سلمان خطابه لأوباما ودول العالم من خلفه طالباً منهم أن يدعموا شعب البحرين في هذه المطالب، وقال "إن هذه القيمة العالمية أصبح من واجب كل دول الأرض أن تدعم الشعوب جميعاً في تحقيقها".
وفيما يبدو إشارة لأي مبادرة حوار قادمة، قال سلمان "يدنا مفتوحة إلى حوار وطني حقيقي جاد صادق يفضي إلى برمجة التحول إلى الديمقراطية من أجل هذا الوطن ومن أجل أن ينعم أبناؤه بحريتهم وكرامتهم".
وترقبوا تغطية كاملة لفعاليات تجمع المعارضة