» تقارير
نحو ملكية عسكرية: ناصر بن حمد قائدا للجيش.. والمشير رئيسا للوزراء
2011-09-08 - 10:01 ص
المشير... حدد الهدف |
مرآة البحرين (خاص): أفادت آخر الأخبار القادمة من القصور الملكية أن قائد الجيش المشير خليفة بن أحمد آل خليفة يتجه نحو تبوّؤ منصب رئيس الوزراء في غضون عام.
ويتخذ الرجل القوى في النظام وزعيم الخوالد وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة جملة من الخطوات التي تضمن إزاحة "هادئة" لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، ووضع شقيقه المشير على رأس الحكومة.
ويدير الخوالد تجمع الوحدة الوطنية الذي أبدى علنا عبر تصريح قائده عبداللطيف المحمود موافقة على إزاحة الشيخ خليفة عبر تصريح أدلى به إلى جريدة التايمز قبل نحو ثلاثة اسابيع.
وتقول مصادر مطلعة لمرآة البحرين إن الرسالة التي مررها المحمود من خلال الصحيفة الأميركية المرموقة كانت بطلب من الديوان الملكي الذي يأتمر تجمع الفاتح بأوامره.
ويرجح أن يزيح التجمع جمعيات الأصالة والمنبر الإسلامي من الخارطة السياسية في أي انتخابات جديدة قادمة، فيما ينظر التجمع للانتخابات الراهنة على أنها تحصيل حاصل.
وكي تكتمل حلقة إمساك المتشددين في النظام بزمام السلطة، فإن جملة من الإجراءات العملية في طريقها للتطبيق، ليكون ناصر بن حمد آل خليفة قائدا للجيش خلفا للمشير الذي سيكون الرجل الأول في السلطة التنفيذية.
وأظهر ناصر تشددا منقطع النظير في مواجهة الاحتجات السلمية التي تنادي بإقصاء العائلة المالكة من القرار السياسي في البحرين، والتي انطلقت في فبراير الماضي، واتخذت من دوار اللؤلؤة مركزا لها.
وعبّر ناصر، وهو الأخ غير الشقيق لولي العهد الشيخ سلمان - عن تطابق قد يكون تاما مع جناح الخوالد الذي يسيّر شئون البلد منذ تبوّأ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد البلاد في مارس 1999.
فيما بدا أن جماعة الخوالد تزايد على بعضها في تطبيق مزيد من العنف ضد أجنحة الحركة الإصلاحية غير المسبوقة التي عمت البحرين، ومازالت فصولها تتوالى. قائد الجيش مرحلة لتهيئة مناخ جديد لولاية عهد تحمل (المواصفات) المرتضاة سعوديا، وهي اللعبة التي تحسب العائلة موازينها على قياس لا يليق بوطن، إنها دهاليز محاور القوى السعودية!
خلال السنوات العشر الماضية، اختار الملك حمد بن عيسى آل خليفة قضاء ساعات أطول في الاسترخاء، وصارت العائلة تتهامس حول ساعة استيقاظه في الثالثة مساء، لقد أورث هذا الاسترخاء كرسي الملك ضعاً، ومنح وزير الديوان خالد بن أحمد قوة مضاعفة، حتى صار ملكا حقيقيا، فيما رئيس الوزراء الفعلي كان أحمد بن عطية الله آل خليفة، الذي يدير الكتل النيابية في البرلمان، ويتحكم بمفاصل العملية الانتخابية، إضافة إلى قيامه بأدوار خطيرة أخرى في التجنيس وزرع الطائفية وإعادة هيكلة الوظائف في القطاع الحكومي والخاص، وكل ما يتصل بتطبيق تقرير البندر، الذي يعد عطية الله منظره الأساسي.
وأظهر المشير وجماعة الخوالد ومعهم ناصر بن حمد، تشددا إبان الأزمة، وتمكنوا من فرض الحل العسكري في البحرين، وهيئوا لدخول سعودي عسكري هو الأول من نوعه بهذا اللون الفاقع.
إن الأمور في اتجاه معاكس للملكية الدستوية، فهي في اتجاه الملكية العسكرية، والمشير يعمل ما في وسع جناح الخوالد لتثبيت هذه الصيغة، وقد كان معترضا على زيادة مقررة للعسكريين بنسبة بين 9% – 11% وطالب بزيادة رواتب العسكريين من ضباط الدفاع فقط (وليس الداخلية) بمقدار 30%، ويجري التفاوض معه لتكون الزيادة بمقدار 20% ، وهو يريد أن تقر هذه الزيادة دون أن تمر عبر خليفة بن سلمان فضلا عن مجلس الوزراء.
يعتقد هذا الفصيل، ضمن فصائل عائلة آل خليفة المتصارعة، بأنه الأحق في إدارة شئون البلاد، كونه تمكن من قمع الاحتجاجات، لكنه ربما لا يدرك حجم الدمار الذي ألحقه بتجربة البحرين التاريخية، وبالعائلة.