مسئول إسرائيلي سابق: السعودية يمكن أن تدخل قطر بـ 300 جندي كما فعلت في البحرين
2014-08-02 - 6:29 م
مرآة البحرين (خاص): هاجم الدبلوماسي الإسرائيلي السابق إيلي أفيدار دولة قطر بسبب ما أسماه سياساتها المتطرّفة الداعمة للإرهاب، وقال في لقاء على إحدى قنوات التلفزيون الإسرائيلي إنه إذا لم تحل العشائر القطرية مشكلة نظام بلادها "فإن السعودية يمكن أن تحلها مثلما حلت مشكلة البحرين"، في إشارة إلى سيناريو عسكري يفضي باحتلال قطر من قبل السعوديين.
يأتي ذلك في ظل توتر شديد في العلاقات بين البلدين الخليجيين، بعد أشهر من سحب 4 دول خليجية سفراءها من الدوحة احتجاجا على "تصرّفاتها وتهديدها لأمن الخليج" دون توضيحات. ويعتبر أفيدار، الذي رأس المكتب التمثيلي الإسرائيلي في قطر في العام 1999، أول شخصية عامة وأول محلل سياسي يطرح مثل هذا السيناريو.
وأثارت مقاربة المحلل الإسرائيلي هذا السيناريو بدخول القوات السعودية إلى البحرين لقمع انتفاضتها الشعبية منتصف مارس/آذار 2011، تعليقات واسعة على مستوى الشارع في البحرين والخليج، واستغرب مراقبون هذا التنظير للتدخّل السعودي من محلل إسرائيلي، ورأوا إنه يقول بوضوح أن المصالح الإسرائيلية والسعودية متطابقة تماما في هذا السياق، سواء في البحرين، أو في قطر.
وقال أفيدار إن أمريكا كانت ضد دخول الجيش السعودي إلى البحرين ومع ذلك "دخل 600 جندي سعودي إلى البحرين ووصل الاستقرار إلى البحرين" على حد تعبيره، وقال معقّبا إنه في السيناريو القطري، لا داعي إلى 600 جندي، فـ 300 جندي من السعودية يمكن أن يدخلوا قطر، لا يوجد أصلا جيش قطري، لا يوجد أي عساكر قطرية، من يؤيد قطر ومن يدافع عن قطر هي أمريكا التي يوجد لديها قاعدة العديد العسكرية هناك.
هذه الآراء جاءت قبل هذا اللقاء التلفزيوني، في مقال نشره أفيدار نفسه عبر صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان القنبلة القطرية "يقول خبراء في الخليج إنّه سيأتي يوم قريبًا وستفقد السعودية صبرها فترسل إلى قطر لواءً من الجنود، كما فعلت في البحرين، رغم احتجاج واشنطن. وحينها ستقف الولايات المتحدة أمام معضلة حقيقية، ولكن قد يكون ذلك متأخّرًا جدّا. يجب تفكيك القنبلة القطرية الآن".
ووصف أفيدار قطر بعاصمة الإرهاب والتخريب، وأنها المحرّك وراء الهجمات على حلفاء الولايات المتحدة الحقيقيين في المنطقة. ورأى بأن تصريحات القادة القطريين حول الأحداث في غزة أبدت عدم اهتمام قطر بوقف القتال، وهو ما اعتبره تأكيدا لمكانة قطر كإحدى الجهات المتطرّفة والمحرّضة في الشرق الأوسط، حسب تعبيره، وقال إن قطر اليوم تعتبر المحرّك الرئيس لعدم الاستقرار في المنطقة "سواء كان ذلك بواسطة الملايين التى تصبّها على المجموعات المتطرّفة أو بواسطة بثّ الجزيرة" حسب تعبيره.
ورأى المسئول الإسرائيلي السابق أن أمير قطر السابق كان يقود بسياسة التوازن، كأن يؤيد طالبان ويفتح مكتب تمثيلي لإسرائيل في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الأمير الجديد تميم بن حمد آل ثاني فقد سياسة التوازن وهو ليس مهتما بها "هو ليس مهتما بالمجتمع الدولي، هو أساسا من يفتعل المشاكل، هو من يدفع لحماس، هو من يدفع للسلاح" وحرّض أفيدار "العشائر القطرية" على حل هذه المشكلة، وقال إن هناك عشائر قطرية محترمة تعي بأن "هذا الأمر إذا استمر فإن قطر لن تبقى"!
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق
- 2024-12-10"عالم الإسلاميين.. مذكّرات سعيد الشّهابي" في كتاب جديد