مرآة البحرين (خاص): توقع رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" عبدالباري عطوان أن تتخذ السعودية خطوات تصعيدية ضد قطر بعد العيد، وذلك بعد فشل قطر، وفقا لوجهة النظر السعودية، في تنفيذ وثيقة الرياض التي تم توقيعها في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي.

عطوان رجح في افتتاحيته أن تكون الزيارة الخليجية التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود لجميع الدول لأن السعودية ربما توصلت لقناعة بأن دولة قطر لم تفي بوعودها الأمر الذي يتطلب اتخاذ اجراءات اخرى ضدها أكبر من خطوة سحب السفراء، مثل إغلاق الأجواء، أو تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون.

ولفت إلى أن مهلة الأشهر الستة التي أعطتها المملكة العربية السعودية لدولة قطر تنتهي أواخر شهر رمضان الحالي، ومع انتهاء عطلة عيد الفطر، وربما لهذا السبب اختار الأمير مقرن توقيت جولته الخليجية هذه بعناية وقبل العيد بيومين فقط.

ومن مؤشرات تصعيد الموقف السعودي لفت إلى أن "استثناء جولة مقرن للدوحة يوحي بأن الدوحة هي المستهدفة"، مبينا أن "لعلاقات السعودية القطرية تشهد توترا كبيرا هذه الأيام على أرضية الخلاف بين البلدين على الموقف من النظام الحالي في مصر، ودعم الاخوان، المسلمين، والحرب الحالية في غزة.

ونوه، المحلل الفلسطيني، إلى مقال كتبه تركي الفيصل في صحيفة "الشرق الاوسط" السبت "حمل حركة حماس تبعات ما يحدث في غزة من مجازر ونتيجة لغطرستها وتكرارها لاخطاء الماضي"، لافتا إلى "أن قطر وتركيا تهتمان بحرمان مصر من دورها القيادي أكثر من منع اسرائيل من تدمير غزة".

وأشار إلى أن قطر لم تغير موقفها الداعم لحركة الاخوان المسلمين مليمترا واحدا، واستمرت في مواقفها "غير الودية" تجاه النظام المصري، وانعكس ذلك بجلاء من خلال تغطية قناة "الجزيرة" لتطورات الأوضاع في مصر.

كما نبه إلى أن العلاقات المتطورة بشكل متسارع بين قطر وايران، وتوقيع البلدين اتفاقات دفاعية، وحدوث "تغيير" في الموقف القطري تجاه الأزمة السورية، وهيمنة الجناح السعودي على المعارضة السورية والائتلاف الوطني خصوصا، واستبعاد الموالين لقطر من الهيئة السياسية.

كما رأى عطوان أن هناك "عودة تدريجية للعلاقات بين حزب الله اللبناني ودولة قطر بوتيرة لافتة، وتوقف المراقبون طويلا عند بث قناة "الجزيرة" لخطاب السيد حسن نصرالله الذي ألقاه يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي كاملا.

وختم بالقول "هكذا فإن علينا أن نتوقع تطورات مفاجئة ومهمة على صعيد العلاقات القطرية مع المثلث السعودي الاماراتي البحريني مع انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، والتفسير الوحيد لجولة مقرن، أنه أراد ابلاغ جميع قادة الخليج الذين اجتمع معهم بتفاصيل القرارات السعودية المتوقعة.