على هامش حفل جمعية "وعد" للمتفوقين: كيف يرى أطفال الشهداء والمعتقلين مستقبلهم؟
2014-07-14 - 8:34 م
مرآة البحرين (خاص): نشطت الجهات الأهلية والجمعيات والمؤسسات في انتهاز الفرص لدعم وتكريم أطفال شهداء ثورة 14 فبراير، كذلك بعض الأطفال المتضررة عوائلهم جراء الاعتقالات والتعذيب، يجد البحرينيون في الاحتفاء بأطفال الشهداء شكل من أشكال تكريم الآباء وتقديم قدر يسير من واجب الشكر لهم وإحياء ذكرهم وجعل أبناءهم في موضع الفخر والإلهام والتميز دوماً.
كانت آخر هذه الفعاليات ما نظمته جمعية "وعد" الحفل الأول لتكريم المتفوقين تحت عنوان "نجاحك، نجاح وطن" يوم الخميس 10 يوليو/تموز، شمل تكريم 140 طالبا بينهم 110 طلاب من أبناء الشهداء والمعتقلين. اعتبر «هاني الشيخ» منسق الحفل أن هذا الحفل جاء ضمن مجموعة من الأنشطة التي تقدمها الجمعية لأبناء المعتقلين والشهداء من بينها تنظيم دروس تقوية للطلبة طوال العام الدراسي وتنفيذ مشاريع ترفيهية لهم في الأعياد والمناسبات إضافة إلى تنظيم الزيارات الشخصية.
كانت زهراء فخراوي (16 عاما) منهمكة في التدرب على الكلمة التي ستلقيها باسم أطفال الشهداء، اختارت أن تستحضر فيها وصايا والدها الشهيد وهو يحثهم على العلم والتفوق بصفتهما السلاح الأقوى في مواجهة الاستبداد. لهذا أهدت زهراء تفوقها لوالدها شهيد العلم والمعرفة ولصبر والدتها.
خلال توزيع شهادات التفوق لمحنا الطفل علي ابن الشهيد مجيد السهلاوي (انتشر له مقطع فيديو وهو يبكي أبيه بحرقه واضعا أخيه الصغير في حجره أثناء التشييع)، طلبنا منه أن نأخذ له صورة مع أخوته، استوقفنا حتى تأتي أخته التي كانت تجلس بعيدا عنه!
أما ملك ابنة الحقوقي نبيل رجب فقالت إن الدعوة وجهت إليها لأنها من الأطفال الذين تضرروا وحرموا من آبائهم، ملك رأت أن مستواها العلمي سيكون في السنة القادمة أفضل من سابقتها بكثير فوجود والدها إلى جانبها سيعطيها الدافع للتفوق والنجاح.
الجميلان قيس (10 سنوات) وأخته رند (9سنوات) طفلا حسين عبدالأمير الذي راح متأثراً بما تعرّض له من توقيف وتعذيب خلال فترة السلامة الوطنية، كانا فرحين بالتكريم، قيس أهدى نجاحه لوالدته وكل أهله ومعلميه وهو يتمنى أن يصبح مدرسا للموسيقى في المستقبل معللا : إنني ماهر في الموسيقى والدي دربني وأنا سأصبح مثله.
يتيما الأب والأم الطفلان جنان (10 سنوات) ومحمد أطفال الشهيد جعفر الدمستاني جاءا إلى الحفل بصحبة جدتهما، جنان أهدت نجاحها لعمتها وزوجة عمها وجدتها وهي تتمنى أن تصبح محامية في المستقبل لتدافع عن الناس المظلومين أما محمد فهو يتمنى أن يصبح مهندسا!
أما نور ابنة الناشط المعتقل هشام الصباغ جاءت بصحبة عمها وزوجته فهي يتيمة الأم، ووالدها مغيب في السجن، أهدت نجاحها وتفوقها لوالدها: أريد بتفوقي أن أرفع رأس البابا عاليا.
فاطمة الدمستاني(20 عاما) ابنة معتقل الكادر الطبي إبراهيم الدمستاني، تدرس المحاسبة في الجامعة، أهدت تفوقها إلى أخيها الشهيد علي ووالدها وأخيها جعفر، الأخيران معتقلان في السجون وتفتقدهم جميعا.
ابنة الشهيد صلاح عباس كوثر(11عاما) قالت بقوة: أهدي والدي الشهيد نجاحي وتفوقي، أريد أن أرفع رأس عائلتي بنجاحي وأتمنى أن أصبح طبيبة في المستقبل كي أعالج الناس وأخفف وجعهم.
لم تختلف هاشمية (11 عاما) ابنة الشهيد باسل القطان عن بقية الأطفال فقد أهدت نجاحها لوالدها الشهيد وهي تخطط لأن تصبح معلمة أو طبيبة في المستقبل.
الطفل حسين (9سنوات) ابن الشهيد فاضل المتروك وأخته كانا فرحين جدا بحفل التكريم، حسين رسم خط مستقبله باكرا فهو يتمنى أن يصبح مهندسا!
تخلل حفل جمعية وعد مشاركة القائم بأعمال الأمين العام رضي الموسوي وكذلك لجنة الرحاب للدعم الإنساني إضافة إلى بعض الأناشيد الوطنية، كما أفردت الجمعية معرضا مصغرا للكتب لمن يريد اقتناؤها بهدف التزود بالمعرفة والثقافة.