مرآة البحرين تميط اللثام : بياض ( الأمير) أو عطر الأمير
2011-08-26 - 2:45 م
بورتريه الأمير.. من المهد إلى بياض اللحد
مرآة البحرين (خاص): في الثالث عشر من صيف أغسطس2011، من دون مقدمات رحل حسين الأمير، ترك لنا هذه الجملة الغامضة حد الوضوح فوق جدار الفيسبوك قبل ثلاثة أيام من رحيله للأبدية البيضاء"يكاد الصمت يقتلني كما الكلام، ولكني سأظل متشبثا بالحياة من أجلك".من أجل اللحظات البيضاء، كان (الأمير) يتشبث بالحياة، وعيونه المفتوحة الآن على بياض الجنة، كانت تقرأ إغراء البياض الذي احتفاء بها محمود درويش في جداريته:
"وكلٌ شيء أبيض،
البحر المعلٌق فوق سقف غمامةٍ
بيضاء . والٌلا شيء أبيض في
سماء المطْلق البيضاءِ . كنْت ، ولم
أكنْ . فأنا وحيد في نواحي هذه
الأبديٌة البيضاء . جئت قبيْل ميعادي
فلم يظْهرْ ملاك واحد ليقول لي :
" ماذا فعلت ، هناك ، في الدنيا؟"
ولم أسمع هتاف الطيٌِبين ، ولا
أنين الخاطئين ، أنا وحيد في البياض ،
أنا وحيد "
كان "كل شيء أبيض" في قلب الأمير، وصار الآن كل شيء أبيض في عيني الأمير، ولا يتذكر منه أصدقاؤه غير البياض الذي يحتفون به في هذه المساحة من المرآة التي استضافته قبل شهرين، ليحكي تجربته السوداء في مركز توقيف شرطة النعيم. حينها كان قانوان السلامة الوطنية متشبثا بكل شيء أسود، و(الأمير) متشبثاً بكل شيء أبيض، وحفاظاً على بياض (الأمير) لم نكتب اسمه. اليوم لم يعد هذا القانون ولا جلاوزته يمكنهم أن ينالوا شيئاً من بياض (الأمير)، نكتب اسمه احتفاء بياضه الذي تركه لنا وسط هذا السواد الذي يلف فضاء وطننا.
- المقابلة الأخيرة مع (مرآة البحرين): ما تبقى من حسين الأمير: عطر الأمير وعيون تتفتح للمرة الأولى
- شهادة من مركز شرطة النعيم: تجربة حسين الأمير.
- حسين الأمير.. أمير البصيرة .
- بقلم الأمير(عن مدونته: ضفاف قلم): لسان حال حكومة البحرين: نحن أقوى من بن علي ومبارك.
- عصي على النسيان
- عصيٌّ على الموت يا حُسين.
- كان حبرها وكانت سوسنته
- السيرة الذاتية.
- ألبوم الأمير. (ينشر مساء السبت)