مرآة البحرين (خاص): تفاجأ بحرينيون اليوم برسائل نصية تصلهم على هواتفهم المحمولة موقّعة باسم (ناصر بن حمد آل خليفة) نجل الملك البحريني، وذلك لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك.

واستلم عديدون الرسالة باللغتين العربية والإنجليزية.

وجاء في الرسالة "أبارك لكم حلول شهر رمضان الفضيل، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. يشرفني أن اقدم لكم تطبيق بيان القرآن. اللهم أجعل القرآن رفيق دربنا ونور حياتنا وجليسنا في حلنا وترحالنا.. أخوكم: ناصر بن حمد آل خليفة".

واحتوت الرسالة على رابط تطبيق قرآني مجاني للهواتف الذكية، صمّم عن طريق شركة "بيان القرآن" التي أعلنت اليوم أن تحديث تطبيقها المعروف هذا تم بدعم من مؤسسة ناصر بن حمد، مشيدة به.

ويتّهم ناصر بتعذيب معارضين بحرينيين دعوا إلى إسقاط والده الملك حمد بن عيسى آل خليفة في احتجاجات فبراير/شباط 2011، لكن السلطات لم تقم بالتحقيق معه حول كل الادّعاءات التي وردت ضدّه.

وتنظر محكمة بريطانية في أكتوبر/تشرين الأول 2014 في ما إذا كان ناصر بن حمد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية أم لا، وذلك تمهيدا لقبول قضايا رفعها ناشطون بحرينيون ضده في بريطانيا بتهم التعذيب. وأثارت القضية التي رفعها اللاجئ البحريني السياسي ف.ف. ضجة كبيرة حين أمر القاضي برفع السرية عن اسم المدّعى عليه ناصر بن حمد آل خليفة، متيحا للعديد من وسائل الإعلام الغربية أن تسلّط الضوء عليه مجدّدا.

واتّهم ناصر بتعذيب الشيخ محمد حبيب المقداد، وآخرين. وفي خضم حملة القمع، قال على تلفزيون البحرين إن أي شخص دعا إلى إسقاط النظام سوف يتعرض للعقاب، مهددّا بأن "البحرين هي جزيرة لا يمكن الهروب منها."

ومنذ شنت المنظمات الحقوقية حملتها عليه، يلجأ ناصر بن حمد إلى مختلف الوسائل لتلميع صورته داخل المجتمع. قبل عامين قدّم ناصر 500 منحة لطلاب في جامعة البحرين. ونهاية العام الماضي ثارت ثائرة البحرينيين على إعلانه تشكيل ما أسماها لجنة وطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار تقوم بجمع التبرعات من الناس، في حين تبرّع هو بمبلغ قدره 100 ألف دينار.

وتتهم الغالبية الشيعية الأسرة الحاكمة بالاستئثار بالسلطات وتبديد ثروات البلاد، في ظل ارتفاع الديون السيادية إلى معدلات قياسية (أكثر من 5 مليار دولار).