مرآة البحرين: حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن 10 سنوات على 5 متهمين بـ"الاعتداء على رجل أمن" و"إشعال حريق في سيارة مملوكة لشخص مدني"، وبحبس 3 آخرين لمدة 3 سنوات لـ"الاعتداء على شرطي" و"حرق سيارة"، فيما برأت متهم من تهمة حيازة سيف.

وقالت المحكمة، في حيثيات الحكم، إنها عدلت "الاتهام الموجه إلى المتهمين في البند أولاً من تهمة الشروع في القتل إلى تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه بأن ألقوا عليه الزجاجات الحارقة ونتج عنه الاصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً"، لافتة إلى أنها عدلت التهمة "اعتماداً على أن نية القتل لم تكن متوافرة لدى المتهمين، إذ لم تتجه نيتهم إلى إزهاق روح المجني عليه مما يتعين معه الوقوف إلى حد الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه". أما فيما يتعلق بالسلاح المضبوط بحوزة المتهم الاول، فقالت المحكمة إن حيازة المتهم له "كانت للعزاء والتطبير في أيام عاشوراء".

وبحسب محضر القضية لدى النيابة العامة، فإن "الشرطي المجني عليه وأثناء قيادته للمركبة التابعة لوزارة الداخلية في منطقة سند شاهد حوالي 30 إلى 40 شخصاً ملثمين يركضون وبيدهم زجاجات مشتعلة "مولوتوف"، ورموها على السيارة التي يقودها، مما أدى إلى كسر الزجاج الخلفي لها وسقوط إحدى الزجاجات بداخلها من الخلف، فاشتعلت النيران فيها، وأصيب على إثر ذلك المجني عليه بحروق وسقط على الأرض عند محاولة الهروب من داخل السيارة وهي تسير، فاصطدمت المركبة بالرصيف، ولاذ الجناة بالفرار".

وادعت النيابة العامة أن "تحريات الملازم من خلال المصادر السرية والتي تأكد من صحة معلوماتهم التي أدلوا بها، دلت على أن المتهمين من ضمن المشاركين في الواقعة، فأسندت النيابة العامة لهم جميعاً أنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها"، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى "أنهم شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على استخدام العنف بشتى وسائله واتحدت إرادتهم على ذلك وأعدوا لهذا الغرض عبوات حارقة "المولوتوف" وجسم وهمي وخرجوا في عدة اتجاهات وألقوا العبوات الحارقة على مرتادي الطريق متوقعين من ذلك إزهاق روح أيٍ من مرتاديه وقابلين المخاطرة بحدوث هذه النتيجة فنجم عن ذلك اصابة المجني عليه بالإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي".

وقالت: "قد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو اسعاف المجني عليه وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، كما أشعلوا حريقاً في السيارة المملوكة للمجني عليه "المدني" وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، كما وضعوا وآخرون مجهولون في مكان عام نموذج محاكي لشكل متفجرات وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر، فيما وجهت للمتهم الأول أنه حاز سلاح (سيف) من دون ترخيص من وزير الداخلية".