مرآة البحرين: خفّضت محكمة الاستئناف العليا أمس الأربعاء (18 يونيو/حزيران 2014) الحكم الصادر ضد 3 متهمين بقضية "حرق مزارع" في كرزكان، إلى السجن 3 سنوات، بعدما قضت محكمة السلامة الوطنية بسجنهم 15 سنة.

وتقدم المحاميان جاسم سرحان وزينب زويد في جلسة سابقة بمرافعاتهم التي انتهوا فيها بطلب البراءة. وكانت محكمة الاستئناف قد قضت على المتهمين بالسجن 7 سنوات لمتهمين، والسجن 3 سنوات لـ3 آخرين، الحبس سنتان لمتهمَيْن، الحبس سنة لـ 6 آخرين وعدم قبول استئناف أحد المتهمين، وإحالة دعوى أحد المتهمين إلى المرافعة، إلا أن المتهمين الثلاثة تم القبض عليهم بعد الحكم في القضية في المحكمة نفسها التي أصدرت حكمها ضدهم.

وشهدت الجلسة الماضية استجواب ضابط التحريات و3 آسيويين، وقال أحد الشهود إن "مصادره السرية" المتعددة من داخل المنطقة التي بها المتهمون ومن خارجها هي من أوصلته إلى المتهمين، مشيرا إلى أن عدداً من المصادر "شاهدت واقعة قيام المتهمين بمهاجمة المزارع"، وأن تلك المصادر السرية "تعرفت على المتهمين من خلال أجسادهم وأصواتهم وحركاتهم".

وأضاف الشاهد أن تحرياته دلت على أن المتهمين "قاموا بتشكيل عصابة من قبل إلا أنهم لم يتوصلوا إلى موعد لقيامهم بمهاجمة المزارع، كما أضاف أن المتهمين قاموا بردة فعل بعد إخلاء الدوار، حيث هاجموا المزارع بقصد زعزعة الأمن والتخريب، والإضرار بأصحاب المزارع المعروفين في البلاد، كما أن جميع من قبض عليهم كان بأمر من النيابة العامة".

وذكر الشاهد أنه "حقق مع عدد من المتهمين وبطلب من المحامين أشار إلى بعضهم، وآخرين بيَّن أنه لا يتذكر من قام بالتحقيق معهم لمرور أكثر من عام ونصف على الواقعة". وردَّ الشاهد على استجواب المحامين بشأن الإصابات التي ذكرها الطبيب الشرعي بسبب القيد (الأفكري) بأنه "لا يعلم عن سبب الإصابات"، وهو ما أثبته الطبيب الشرعي، لافتا إلى أن المتهمين "استخدموا شاحنة (كرين) لدخول المزارع، واستخدموا الألواح الخشبية والزجاجات الحارقة" (المولوتوف).

في المقابل، بيَّن الشهود الآسيويون أنهم شاهدوا مجموعة من الأشخاص "يهجمون على المزارع وهم ملثمون لكنهم لا يعرفوهم ولم يتعرفوا إليهم خلال عُرض المتهمين أمامهم، مشيرين إلى أنهم "هربوا من المزارع بالإضافة فاق عدد المهاجمين على مزرعتين 100 شخص".