​مرآة البحرين: أقام ​الوفد الأهلي البحريني إلى جنيف وقفة احتجاجية أمام الكرسي المكسور في بهو قصر الأمم المتحدة، لتسليط الضوء على معاناة شعب البحرين واستمرار الإنتهاكات بحقه.

وحضر الوقفة متضامنون عرب وأجانب، ورفعت ​خلالها​ شعارات تطالب بإيقاف التعذيب والانتهاكات بالبحرين، كما رفعت أعلام البحرين وصور​ ​للرموز السياسية والحقوقية المعتقلين وكذلك صورا من بعض مشاهد الانتهاكات التي تمارسها السلطة.

وقال المنسق العام لمرصد البحرين لحقوق الإنسان المحامي محمد التاجر​"​إذ تغيب عنا هذه الحرية في البحرين فإننا نمارسها هنا بكل حرية ونرفع كافة الشعارات، لذلك سوف نستمر في مثل هذه الفعاليات النوعية، ونشكر كافة المشاركين.​".​ ​

​من جهته قال رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل الذي شارك بالوقفة الاحتجاجية: نقف اليوم أمام الأمم المتحدة بخليط من النشطاء والحقوقيين والمتعاطفين مع القضية البحرينية من مختلف الجاليات، لنعبر عن رفضنا للانتهاكات الحقوقية المتزايدة في البحرين، وبالخصوص ما يمارس من اضطهاد ديني وطائفي في البحرين وأصبح حالة ممنهجة.

وطالب المشعل بموقف واضح من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة لإيقاف الانتهاكات، وكذلك نطالب بالسماح بزيارة الأممي الخاص بالحريات الدينية إلى البحرين لأجل مراقبة الوضع الحقوقي عن قرب.

​بدوره​، قال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي ​إن قضية الشهيد عبدالعزيز العبار تمثل قضية انتهاك مؤرقة ومقلقة، ​متسائلا "​أين المؤسسات التي تتحدث السلطة عنها مثل الأمانة العامة للتظلمات ومثل وحدة التحقيق الخاصة، ​في حين أن ​الأخيرة هي التي ترفض ​إعطاء أب الشهيد التقرير الذي جعلته يوقعه وينص على أن سبب الإصابة هو السلاح ​الناري". ​​

​مدير ​المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات، عضو تحالف المحكمة الجنائية الدولية، أحمد عمر أحمد،​ طالب​ السلطة في البحرين بكتابة السبب الحقيقي لوفاة الشهيد عبدالعزيز العبار، وإخلاء جثته المحتجزة منذ أكثر من 60 يوما، ومحاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

وقال أحمد: بسبب عدم انضمام البحرين للمحكمة الجنائية الدولية، ترتكب يومياً الجرائم ضد الإنسانية ويفلت بسببها المتورطون بإرتكابها من العقاب، لأنه يجري الإلتفاف على القانون المحلي البحريني.

وقال حسن المصري من لبنان وهو أحد المعتصمين المتعاطفين مع القضية البحرينية "إ​ننا نقف أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي تمثل حقوق جميع الشعوب، لنعبر عن رفضنا للظلم والعنف الذي يتعرض له شعب البحرين المطالب بالحرية والعدالة ليعيش بحرية وأمان​".

وأكد المواطن العراقي المقيم في جنيف أحمد الحجاج الذي شارك بالوقفة الاحتجاجية بالقول: نحن اليوم نقف مع ​إخوتنا البحرينيين مقابل منظمة ​الأمم ​المتحدة، لإبراز مظلومية هذا الشعب المتحضر، الذي طالما نادى بحقوق عادلة إنسانية ومشروعة، ولازال هذا الشعب الذي يواجه خذلان المجتمع الدولي، الي لايزال يستمر في ثورة سلمية، ولا زلنا مدهوشين أمام جمال هذه الثورة في مقال الخذلان الدولي.

وشدد محمود حريري من لبنان وهو أحد المشاركين بالوقفة الاحتجاجية، على التضامن الكامل مع شعب البحرين​ ​وأوضح ​ أنه​: للأسف في عالمنا العربي المظلوم لا يعرف ماذا يحصل في البحرين بسبب التعتيم الإعلامي، ولو لم نكن موجودين في بلدان أوروبية لما كنا نعرف ماذا يجري بهذا البلد.​

​