بوصندل: البرلمان منذ انسحاب "الوفاق" أصبح يتأخر ويعطل نفسه... وينبغي دراسة خيار مقاطعته

2014-06-08 - 5:02 م

مرآة البحرين: دعا النائب السابق عن كتلة الأصالة الإسلامية إبراهيم بوصندل جمعيات «الأصالة والمنبر وتجمع الوحدة، والجمعيات السياسية والتجمعات الشبابية إلى دراسة وتدارس خيار مقاطعة انتخابات 2014».

ورأى بوصندل في تصريح لصحيفة "الوسط" الصادرة اليوم الأحد (8 يونيو/ حزيران 2014) أن «برلمان 2010 وبعد انسحاب «الوفاق» أصبح مجلساً يتأخر ويعطل نفسه، ومثال ذلك مسألة الاستجواب، وهو حق من حقوق 5 نواب، إذ لا يحق للمجلس ولو اجتمع الـ35 نائباً الآخرين، لا يحقهم لهم أن يمنعوا حق الـ5 نواب في الاستجواب لا بعنوان التصوت ولا بجدية الاستجواب إلا إذا تضمن الاستجواب ما يخالف الدستور»، مشيراً إلى "العراقيل التي وضعها النواب على الاستجواب من فحص الجدية ونظر مكتب المجلس".

واعتبر أن «هذه ظاهرة خطيرة وأنا أبلغت عدداً من النواب ذلك، إذ وصلنا إلى مرحلة بأن المجلس يتأخر ولم يعد يتقدم، لا تقدماً بطيئاً أو محدوداً وهذه شهادة يشهد بها كل مراقب، كما أن بعض النواب أبلغوني بذلك، وإذا كان المجلس يتراجع، فإن الدعوة تأتي لدراسة مقاطعته، ولو كانت المقاطعة بشكل مؤقت، وأنا لا ادعو إلى الانعزال، بل هذه رسالة إلى السلطة أنه إذا فشل المجلس النيابي والمجالس البلدية فإن ذلك يعني فشل المشروع».

وقال: «إذا كانت أسباب دعوة المعارضة إلى المقاطعة تختلف، فإن المقاطعة ستوصل رسالة بأن الناس أصيبوا بالملل؛ لأن ما يجري هو تضييع وقت وليس عملاً تشريعيّاً أو نيابيّاً، وأيضا تصل رسالة إلى الجمعيات السياسية بأن الحال وصل بالناس إلى أن زهدوا فيما تقولون أو تفعلون، وحتى أن قواعد الجمعيات غير راضية عن أداء جميعاتها؛ لذلك لا بد من وقفة مناصحة».

وأكد بوصندل أن «دراسة خيار المقاطعة فيها حفز للناس أن لكم رأياً، وإذا وجدتم أن المجلس لا يعبر عن رأيكم واستمرت الأوضاع فيه على ما هي عليه، فلديكم قرار آخر، كما أن المجلس لا يمكن أن يكون مرآة لمطالب الناس وطموحهم»، واعتبر أن «الدعوة لدراسة المقاطعة هي رسالة للجميع؛ لدراسة العلاقة بين السلطة والجمعيات وبين الجمعيات والناس».

وبين بوصندل أن «الطريقة التي يسير عليها البرلمان لم تعد تقنع أحداً وعدم تغيير الطريقة ليس من صالح أحد»، وتابع «تحدثت شخصيّاً مع رئيس جمعية الأصالة، وقلت له إن على الجمعية أن تفكر في المقاطعة مثلما تفكر في المشاركة، وأن على الجمعية أن تدرس السلبيات والإيجابيات».

وذكر بوصندل «أتقاطع في المقاطعة مع المعارضة في أمور وأختلف معها في أمور أخرى، ونحن نريد برلماناً يمثل الشعب، ونريد حكومة تحترم الشعب، وتشركهم في القرارات والبرلمان اليوم أقرب إلى الصوري»، داعياً إلى «دراسة خيار المقاطعة، فإذا كانت أغلبية الناس ترى ذلك فليكن ذلك، أما إذا رأت الناس المشاركة وأنه بالإمكان المشاركة مع إصلاح بعض الجوانب، فليكن ذلك، أما في هذه المرحلة فأدعو إلى دراسة الأمر كما أن هناك خيارات أخرى غير المشاركة والمقاطعة».

ولفت إلى أن «الأمر ليس زيادة عدد نواب كتل الجمعيات السياسية سواء الإسلامية أو غير الإسلامية؛ لأن هذا الموضوع فيه مد وجزر، والعملية تخضع لتوجهات الناخب الخاضعة أصلاً لمتغيرات، وفي هذه الفترة يمكن أن يعود الناس إلى ترشيح الجمعيات بعد أن فاز المستقلون وكان أداؤهم أضعف، لكن القضية أنه حتى لو دخلت الجمعيات واستمر الوضع على ما هو عليه، هل القضية أن أكون موجوداً؟، هذا الوجود له ثمن».

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus