أحمد المسجن وعلي عباس: شقيقا الحياة القاسية... ولحظة الصعود إلى فوق!
2014-04-20 - 6:41 م
مرآة البحرين: وسط الدموع والعويل الذي عمّ في منزل عائلة المسجن ببلدة المقشع، غربي المنامة، يوم أمس السبت (19 ابريل/ نيسان 2014)، اكتفى والد الشهيد أحمد المسجن (16 عاماً) بترديد هذه العبارة أمام زوّاره: "فاز الشهيد ونال العز والشرفا".
الشهيد أحمد المسجن، هو طالب في مدرسة جدحفص الصناعية، يبلغ من العمر 16 عاماً، وهو ابن لعبدالرسول المسجن، الناشط الاجتماعي وأحد مؤسسي الصندوق الخيري في منطقته.
نشأ أحمد في أحضان أسرة منخرطة في العمل الخيري. ومع انطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط 2011 ، سارع للالتحاق بها، كان نشيطاً وفاعلاً، إلى أن تم اعتقاله في 14 يوليو/ تموز 2012. أوقف على ذمة التحقيق لمدة 45 يوماً، ثم تم الحكم عليه بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2012 بالحبس لمدة شهرين، إضافة إلى غرامة قدرها 100 دينار.
ومع الإفراج عنه في 18 سبتمبر/ أيلول 2012، حيث تم احتساب له المدة التي مكثها في السجن، خرج المسجن ليواصل نشاطه السياسي، فكان أحد النشطاء الشباب البارزين الذين يعتمد عليهم الحراك في بلدته.
صار أحمد حاضراً في كل مفاصل الحراك السياسي، تعرف خلال الحراك على الشاب علي عباس الخيج من مواليد 1996، وهو شاب من بلدة السنابس انتقل قبل عامين للسكن في إسكان المقشع.
يبلغ علي عباس من العمر 18 عاما، وقد تخرج العام الماضي من المرحلة الثانوية لكنه لم يلتحق بالجامعة. عباس هو الآخر كان منغمساً في النضال والثورة وتعرض بسبب ذلك للاعتقال مرتين، لقي خلالهما للتعذيب.
تآلفت روحا أحمد المسجن وعلي عباس، وصارا ينظمان المسيرات اليومية، ويطوران العمل النضالي في منطقتهما، إلى أن صارا مطلوبين للسلطات مرة أخرى.
أمس السبت دوى انفجار في سيارة بالمنطقة الجديدة في المقشع. كانت تلك لحظة صعود روحيهما معاً. غموض كبير ما يزال يلف الحادثة، ففيما صرح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/ شباط بأنه "تعرض للتصفية"، قالت وزارة الداخلية البحرينية إن "الفحص المبدئي يشير إلى وجود مواد متفجرة بداخل السيارة التي تعرضت للانفجار".
لاشيء مؤكدا بعد، وقد يكون ما صرّحت به جهات حقوقية عن الحاجة إلى لجنة دولية للتحقق من مصداقية الروايات التي تحتكرها وزارة الداخلية وحدها باحتكار مسرح الأحداث، خاصة وأن كل الحوادث الشبيهة بذلك، يذهب ضحيتها معارضون مطلوبون لدى أجهزتها، سبيلاً لذلك.
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة