تجمع عراد: تمخض المارد فولد فارا(العقيد الفار) والخبير الاستراتيجي لم يربح ورقة البوفلاسة
2011-07-26 - 10:04 ص
مرآة البحرين (خاص): غاب محمد البوفلاسة وحضر العقيد الفار عادل فليفل، وخاب مسعى عضو جمعية الوحدة الوطنية والموظف السابق في وزارة الصحة (المفكر الاستراتيجي) عادل عبدالله لإحضاره للتجمع الذي نظمته الجمعية مساء اليوم الاثنين أمام مسجد "الجمعية الإسلامية" التي يرأسها المحمود في عراد، تجمع لا يزيد من حضره في أقصى الحالات عن أربعة آلاف نفر، لكن منظمي التجمع قالوا إن عدد الحضور خمسين ألفا.
وقبل انعقاد التجمع برز التباين في الهدف من التجمع بين مؤسسي جمعية الوحدة الوطنية، ففي الرسالة الإعلامية ظهر المحمود يدعو الناس لحضور التجمع من أجل "حفظ الأعراض" حسب تعبيه، وهو هدف يشي بالتخويف والتهويل من المكون الوطني الآخر المطالب بالحكومة المنتخبة.في حين كان خطاب الحويحي، وهو رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي سابقا، في تصريح صحيفة الوطن البحرينية يشير إلى أن الهدف من الدعوة لهذا التجمع هو "قضية الحوار الوطني وموقف التجمع منه والرؤية العامة التي يتبناها من أجل الإصلاح الشامل في المملكة، إضافة إلى رؤية التجمع المستقبلية".
بدأ اللقاء عند الساعة 7مساء، في مخالفة صريحة لقانون التجمعات الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، إذ إن القانون يحظر التجمع بعد مغيب الشمس، كما أنه يحظر استخدام دور العبادة ومرافقها، والتجمع أقام لقاءه في مرفق مسجد الجمعية (موقف السيارات) ويشترط القانون الإخطار قبل خمسة أيام، وتقديم أسماء اللجنة المنظمة لأي تجمع، والتجمع لم ينتخب لجنته المركزية إلا السبت، الأول من أمس.
إن تناقظات ومخالفات التجمع لا تقف عند هذا الحد، فالعضو رقم 15 في الأمانة العامة ل"التجمع" وخبيره الاستراتيجي العتيد عادل علي عبد الله، أطلق حكم "الانقلابيين"، إطلاقا عموميا على المعارضة المشاركة في احتجاجات فبراير، واستخدم صفة الخونة ليدمغ بها كل من شارك في احتجاجات الدوار، لكنه اضطر في خطوة تبدو أنها من إبداعاته الاستراتيجية واستثنى من "خونة الدوار" المعتقل الوطني محمد البوفلاسة والذي أفرج عنه البارحة .
وقد أوضح اليوم عبر حسابه في تويتر أن "البوفلاسه ممنوع من الاتصال بالإعلام الخارجي، ولن يأتي إلى تجمع عراد، وأتمنى من الإخوة والأخوات أن يتعقلوا في إطلاق الأحكام على الناس". وأضاف "البوفلاسة لم يخن بلده ولا وقف مع الانقلابيين كل ما أراده أن يوصل رأيه وليس لأحد الحق أن يتهمه لا بالخيانة ولا غيره" مطمئنا المتسائلين أن البوفلاسة بصحة جيدة وأنه "يعي تماما ما يراد منه" ونبه (الخبير الاستراتيجي) إلى ضرورة "أن نهذب مصطلحاتنا، فلفظة خائن فضفاضة وليست منضبطة لا قانونا ولا أخلاقا، وقد سمعتم خبير القانون الدولي البسيوني يعترض عليها"، وأردف "وكلامه صح". لكننا لا نملك إلا أن نقول له: صح أو صح النوم.
في انتخابات الأمانة العامة للتجمع غابت أبرز وجوه "تجمع الفاتح"، وفي الدعوة إلى تجمع عراد تفاوتت الأصوات المحشدة، ففي حين التزم عادل عبدالله الصمت بشأنه رغم انتخابه في أمانة منظمته العامة، شارك النائب السابق محمد خالد، العقيد السابق بوزارة الداخلية عادل فليفل في التحشيد والدعوة لتجمع عراد. يذكر أن عادل فليفل ومحمد خالد وعادل عبدالله الذين ظهروا الليلة في صور التجمع، كانو ضمن مجموعة استدعتها أجهزة الأمن البحرينية مؤخراً إثر دعوتها لتجمعات في مدينة الرفاع، مركز الحكم في البحريني.