تشييع غاضب للشهيد حسين شرف... وإصابات بالشوزن لمتظاهرين ومصوري وكالات أجنبية

2014-04-04 - 12:52 ص

مرآة البحرين (خاص): شيّعت الجماهير عصر اليوم جثمان الشهيد حسين شرف (21 عاماً) من بلدة العكر. وبينما ساد الحزن مراسم تغسيل الشهيد ودفنه، سادت المواجهات الضارية المنطقة بعد الانتهاء من الدفن.

ووقعت إصابات بالغة برصاص الشوزن بين المتظاهرين، بينما نشرت بعض الحسابات في موقع تويتر معلومات عن عدد من التفجيرات البدائية، لكن وزارة الداخلية لم تؤكد شيئاً من هذه المعلومات حتى هذه اللحظة.

يُشار إلى أنه بسبب تفحم جسد الشهيد شرف، نتيجة للحريق الذي التهم المنزل الذي كان فيه، قرر المغسلون عدم تغسيله، والاكتفاء بعمل «تيمم» له وفق الشريعة الإسلامية.

وتسلمت عائلة الشهيد جثمانه بعد احتجازه ليومين، إذ رفضت السلطات الأمنية تسليم الجثمان أمس الأربعاء. وأظهرت صور بثها النشطاء الشباب على مواقع التواصل، صور الوداع الأخير للشهيد الذي كان ملفوفاً بقماش أبيض يغطي كل جسده، وكان لحظة عرض النعش لنساء عائلة الشهيد مؤلمة، إذ علا الصراخ، خصوصاً وأن الشهيد في ريعان شبابه، وكان مطلوباً أمنياً ينام بعيداً عن أهله عنه شيئاً، كما أنه صدرت بحقه أحكاماً غيابية بالسجن بلغت 42 عاماً.

وسارت الجماهير في التشييع، يتقدمها شبان يحملون رايات ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، وعلم أسود مرسومة فوقه كف حمراء وبجانبه كتبت عبارة: الدفاع المقدس.

وعلت الهتافات المنددة بالقبيلة الحاكمة وبالملك، وكانت المشاركة النسائية لا فتة في مسيرة التشييع المهيب الذي رفعت خلاله صور الشهيد بكثافة.

وفور انتهآء مراسم الدفن، ابتدأ القمع الوحشي من قبل قوات المرتزقة التابعة لوزارة الداخلية التي أغلقت منافذ البلدة بقواتها، فقد استخدم المرتزقة رصاص الشوزن بكثافة، مما أدى لإصابة مصور وكالة الأنباء الألمانية مازن مهدي برصاص الشوزن، بالإضافة إلى مصور وكالة أنباء رويترز خلال تواجدهما في العكر.

كما وقعت عدة إصابات بين المتظاهرين الذين حاولوا إيقاف تقدم المرتزقة لداخل البلدة، وسرت أنباء عن انفجار عدد من العبوات محلية الصنع وعن وقوع اصابات بين المرتزقة، وهو الأمر الذي لم تعلنه وزارة الداخلية ولم تشر له في وسائل إعلامها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus