نجل وزير الديوان الملكي: قريباً رخصة رسمية من الحكومة البحرينية لدعم الجهاد بسوريا

ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة
ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة

2014-03-26 - 8:47 م

مرآة البحرين (خاص): كشف نجل وزير الديوان الملكي ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة الذي يعمل ضابطاً في الجيش البحريني، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي، عن مساعي يقوم بها شخصياً وآخرون، من أجل استصدار رخصة رسمية من الحكومة البحرينية لدعم الجهاد في سوريا، وذلك بعد نحو شهر من حظر وزارة الداخلية البحرينية على المواطنين البحرينيين الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية أو المشاركة في تمويل الجماعات المتطرفة. 

وقال في حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "نعمل لاستصدار رخصة رسمية من الدولة لجمع الأموال للجهاد في #سوريا". وأضاف النجل السلفي لوزير الديوان الأشد تطرفاً في العائلة الحاكمة "الهدف من إصدار رخصة رسمية هو لطمأنة المتبرعين وفي نفس الوقت إبطال حجج المطبلين الموالين لإيران" على حد تعبيره.

كانت وزارة الداخلية البحرينية قد أطلقت (25 فبراير/ شباط 2014) تحذيرا للمواطنين البحرينيين من المشاركة في أعمال قتالية خارج البحرين، والدخول في الصراعات الإقليمية والدولية أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة منظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا. وتوعدت باتخاذ "كل الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورط في هذه الأعمال سواء من المحرضين أو المشاركين أو الممولين".

لكن رغم هذا القرار، فقد أعلن نجل وزير الديوان عن تمكنه من إرسال تبرعات حديثة إلى سوريا، إذ صرّح في 24 مارس/ آذار الجاري "التبرعات بحمد الله ثم بجهود القائمين على #حملة_الجسد_الواحد وصلت لمستحقيها وهنالك ما يثبت بالصور"، من دون أن يحدد الجهة التي استلمتها.

وأضاف في تغريدة أخرى حوت نقداً مبطناً لقرار وزارة الداخلية "طيلة الثلاث سنوات لم تكن هناك قيود من الدولة لجمع الأموال وكان الكل يرسل، وطبعاً يتم دعم حزب اللات أيضاً" في إشارة إلى حزب الله اللبناني الذي يشارك في الأعمال القتالية بسوريا إلى جانب النظام.

وتعطي تعليقات نجل وزير الديوان الملكي ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة نموذجاً لاختراق تيارات السلفية الجهادية قلب العائلة الحاكمة. ويمتليء حسابه على «تويتر» مفردات لغة أصوليّة تنهل من ذات المرجعية المتبناة من جماعات "السلفية الجهادية".

ويقول في أحد التعليقات "البحرين ليست للجميع"، موضحاً "لا نُكره المجوس (الشيعة) على التوحيد ولكن البراء من شركهم واجب وإعانتهم على الشرك بالله ظلمٌ عظيم». ورأى في إطار متصل أن "دعوة لا سني ولا شيعي، بس بحريني.. دعوة جاهلية أطلقها دعاة الشرك".

ومثلت صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، طيلة السنتين الماضيتين، أحد المنافذ الإشهاريّة لحملة "تجهيز غازي" التي أقيمت لها 4 حملات في البحرين منذ العام 2012، وعملت على إعداد المقاتلين وإرسالهم للجهاد في سوريا.

وصرح في تغريدات سابقة "لا زال الباب مفتوحاً لتسليح المجاهدين في سوريا فلا تبخلوا على أنفسكم"، معتبراً أنه "لا خير في ثروات المسلمين ولا سوادهم إن لم ينصروا إخوانهم في الدين بمشارق الأرض ومغاربها" وفق تعبيره.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت وزارة الداخلية في بيانها (25 فبراير/ شباط الماضي)، من "تقديم أي شكل من أشكال الدعم المادي أو المعنوي للجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة في سوريا"، معتبرة أن ذلك بحد ذاته "يمثل تهديدا لأمن واستقرار البحرين والمنطقة".

وقتل حوالي حوالي 7 بحرينيين في معارك بسوريا خاضوها في صفوف "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، التابعين لتنظيم القاعدة.

ويعد الداعية البحريني تركي البنعلي حالياً أحد المنظرين الشرعيين لـ"داعش"، وقد أعلن في شهر فبراير/ شباط الماضي، عن وجوده في ساحات القتال بسوريا.

واعترف النائب السلفي في البرلمان البحريني وعضو جمعية "الأصالة" الإسلامية، عادل المعاودة، بأن معظم البحرينيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

 

1

2


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus