مرآة البحرين(خاص): تم الافراج عن الشاعرة ايات القرمزي  (20 عاماً)، الطالبة بكلية المعلمين، والمحكوم عليها بالسجن لمدة عام كامل بسبب قصيدة ألقتها في دوار اللؤلؤة إبان الاحتجاجات شهر فبراير، ضمنتها نقداً لاذعاً للحكم ورئيس الوزراء، وذلك بعد أن قضت في السجن أكثر من 3 شهور، وتعرضت لأنواع مختلفة من أساليب التهديد والتنكيل والتعذيب.

وفور انتشار خبر الافراج عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، هرعت الجماهير الغفيرة لقرية صدد الواقع فيها بيت القرمزي، وقد  شهد الشارع المؤدي لبيت القرمزي اكتظاظاً كبيراً بالجماهير من النساء والرجال والأطفال، تعطلت حركة السيارات، التي كان العديد منها متوجها إلى منزل ايات لتهنئتها وأهلها بالعودة سالمة إلى حضن أحبتها. تم استقبال السيارة التي تقل آيات بالأهازيج وعمل ما يشبه الزفة التقليدية للعروس البحرينية حين يتم تجليسها والهفهفة عليها برداء أخضر، لكن في حالة ايات تم فعل ذلك على السيارة التي كانت تقلها في الشارع نحو البيت، وسط فرحة عارمة من الأهالي والمهنئين، الذين كانوا يرددون وسط تصفيق حار واحتفال بهيج وزغاريد النسوة: "منصورين والناصر الله". و"هلا بيك هلا وبجيتك هلا".

الجدير بالذكر أن اعتقال آيات القرمزي قوبل بشجب واستنكار دوليين، وقد تصدرت صورتها غلاف صحيفة الاندبندت العالمية أثناء فترة محاكمتها معتبرة منها سجينة رأي. وفي البحرين صارت آيات تمثل بالنسبة للمحتجين إيقونة من إيقونات الثورة وصوت الشعب المقموع.

وكان تلفزيون البحرين قد عرض قبل قرابة الشهر من تاريخ الافراج عنها تسجيلاً مصوراً تظهر فيه آيات القرمزي معتذرة من إساءتها لرؤوس الحكم في البحرين. كان ذلك في برنامج "حوار مفتوح مع سعيد الحمد" السىء الصيت والذي ارتبط بمحاكمات مكارثية علنية وغيابية لكل من شارك أو حضر أو كان له أي موقف مؤيد للاحتجاجات في البحرين.

• أخبار ذات صلة:
  
  
  • تحية مرآة البحرين لآيات: إلي جلاد: هزمتك "آيات" والفنون جميعاً
    
  • الخبر الأول للافراج: آيات القرمزي تهزم جلاديها: حرة زنا قرب حريتي.. وغدي في يدي!