الآلاف في «المقشع» يرحبون بوفد المفوضية... و«العكري» يدعو للتعاون معه

2014-02-21 - 5:51 م

مرآة البحرين (خاص): اعتصمت حشود واسعة من البحرينيين في ساحة الحرية بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة في تجمع دعت له قوى المعارضة بعنوان "إرادتنا لن تنكسر"، في وقت يزور فيه البحرين وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

المعتصمون رفعوا أعلام البحرين الوطنية ويافطات تؤكد الاستمرار في الثورة السلمية، وأكدوا أن الاعتصام للتأكيد للعالم أن هذا الشعب ماضٍ في طريقه حتى استعادة حقوقه.

العكري متفائل بالوفد الأممي ويدعو للتعاون معه

وفي كلمة لمرصد البحرين لحقوق الإنسان ألقاها رئيس المرصد عبدالنبي العكري، رحب باسم المعتصمين بوفد الأمم المتحدة وعلى رأسهم المفوضة السامية نافي بيلاي، داعياً الجميع للتعاون مع أعضاء الوفد.

وقال العكري: يحل بيننا الآن وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مهمة استثنائية لمدة شهرين، وهم من المختصين بشؤون حقوق الإنسان في منطقتنا ووطنا، ونقول باسمكم جميعاً أهلاً وسهلاً بكم وشعب البحرين يحييكم.

ولفت إلى أن هناك من يتساءل عن جدوى زيارة هذا الوفد. وهناك من يأس من تفعيل لدور الأمم المتحدة، مؤكدا أن استقلال البحرين كان بعد تدخل من الأمم المتحدة لاستفتاء شعب البحرين وقراره.. حيث خرجت البعثة الأممية بأن قرار البحرين واضح بالاستقلال في دولة ديمقراطية تحفظ حقوق الإنسان.

وقال العكري: مررنا بعقود عجاف منذ الاستقلال حتى وصلنا لنضالات الشعب في التسعينات لتصل قضية البحرين إلى جلسات جنيف لحقوق الإنسان لأول مرة.. حيث صدرت قوانين واضحة من المجتمع الدولي في تأييد نضالات الشعب لنيل حقوقه.

وأوضح العكري: بعد أن استبشرنا بالعهد الجديد وبالأيام الجميلة التي لم نعشها أبداً!.. وإثر زيارة المفوضية السامية التي دعت في ذاك الوقت بأن يصدر دستوراً ديمقراطياً.. ثم جاءت نافي بيلاي والتي أصبحت خبيرة في وضع البحرين لأنها من جنوب إفريقيا وهي خبرت معاملة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وكان لها قرارات واضحة في أكثر من محطة تاريخية.

ولفت إلى أن عمل اللجنة الأممية يتطلب من الدولة أن تقوم بخطوات عديدة ومهمة، منها الإفراج عن جميع المعتقلين ومحاكمة كل المجرمين الذين قاموا بانتهاكات بشعة لحقوق الإنسان.. ونؤكد هنا أن المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية وليست حقوقية، والانتهاكات الحقوقية هي انعكاس لهذا الوضع السياسي..

كاظم يدعو المجتمع الدولي لمغادرة "الكيل بمكيالين"

من جانبه، خاطب القيادي بجمعية الوفاق الوطني الإٍسلامية السيد جميل كاظم رئيس شورى الوفاق المجتمع الدولي قائلا "أكثر من ربع مليون في البحرين خرج يطالب بحكومة تمثل إرادته وبرلمان كامل الصلاحيات، ودوائر عادلة وفق مبدأ صوت لكل مواطن وقضاء عادل وأمن للجميع. ووقف للتجنيس السياسي والتمييز الطائفي والفئوي".

وقال إن سياسة الكيل بمكيالين "تهدد مصالحكم في قادم الأيام، فالشعوب باقية وهي الأقوى، والمستقبل لها، ومصالح الأنظمة الغربية هي مع هذا الشعب وكل شعوب العالم وليس مع الأنظمة".

وأكد أن ممارسة القمع وصل إلى طريق مسدود مع هذا الشعب، فلن تستطيعوا كسر إرادة هذا الشعب، ولن يرجع هذا الشعب إلى البيوت قبل نيل حقوقه، متابعا "وكل الانتهاكات التي تمارس بحقه من اعتقالات ومداهمات ومحاكمات والتحريض الإعلامي قد أدخلت الوطن في مأزق اجتماعي وحقوقي."

ولفت إلى أن التطورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في مختلف البلدان تصب في صالح الشعوب المنتفضة من أجل الحرية والعدالة والكرامة، داعيا النظام للإسراع إلى التصالح مع الشعب قبل فوات الأوان.

وأشار كاظم إلى أن تجربتين فاشلتين من حوار التوافق الوطني قد مرت على البلاد، وقد لاحت فرصة بعد لقاء المعارضة مع ولي العهد، وها هي الأمور تتجه نحو الفتور مرة أخرى، وسياسة القبضة الأمنية استمرت وسياسة التحريض الإعلامي عادة أشد تنكيلا بالوطن والمواطنين..

الموسوي: العالم يشهد أن مطالبنا في الأدنى من الإنسانية

من جانبه، أكد القائم بأعمال الأمين العام بجمعية وعد رضي الموسوي أن الحوار الجاد الذي نؤمن به يجب أن يؤسس على خارطة طريق واضحة، تقوم على أساس الإفراج عن المعتقلين جميع المعتقلين، مشددا على أن الصراع في البحرين سياسي وليس طائفي كما يشيع النظام..

الموسوي الذي كان يتحدث عن زيارة وفد المعارضة لأوروبا وواشنطن أضاف "أكدنا أن الشعب مستمر في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة"، متابعا "قلنا لهم بأن التمييز الذي تمارسه السلطات هو سرطان العصر الذي يجب اقتلاعه من جذوره.. قالوا بأن هذه المطالب هي الحد الأدنى من الناحية الإنسانية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus