مرآة البحرين: تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة للنائب المعروف أسامة التميمي موجهة للحكم في البحرين، تضمنت تأكيده أن "الناس باتت تبغض الحكم في البحرين الذي يلتف حوله المنافقون وتحصنه المرتزقة المستجلبون من الخارج" بحسب التعبير الوارد في الرسالة.

وأشارت الرسالة المنسوبة إلى التميمي إلى الاجتماع الأخير بين ولي العهد وفريق من جمعية الوفاق، معتبرة أن "هذا الاجتماع جاء إما من نتائج ضغوطات خارجية أو لإثبات الحكم أنه من دعاة الحوار لدول السيادة".

وطالبت الرسالة الملك وولي العهد بتأكيد "نواياهما إن كانت صادقة في إيجاد حل للأزمة، عبر التحلي بالشجاعة وعدم الإصغاء للحاقدين في الداخل والخارج" بحسب ما ذكرته الرسالة.
ولم يتسن الحصول على تأكيد من التميمي حول صحة الرسالة المنسوبة له. فيما يلي نص الرسالة:

رسالة إلي الحكم

( اننا والله نرى شيئا ﻻ ترونه، نرى ان الشعب بأسره وبجميع مكوناته بات يبغضكم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولم يبقى لكم الا ثلة من المرتزقة الذي جلبتموهم من كل اقطار هذه المعمورة وبعض المنافقين ورؤؤس الفتنة واهل الشقاق والنفاق تتعكزون عليهم وانتم تعرفونهم عز المعرفة، انهم يدبرون وقت المصاعب ويقبلون وقت الغنائم فهنيئا لكم بهم. اما بالنسبة لشعب البحرين الاصيل بطائفتيه الكريمتين والله لن يتراجع إلي الخلف قيد نملة سنواصل إلي أن تتحقق كل مطالبنا العادلة بإذن الله تعالى وسوف نهزم سياستكم بسلميتنا وثباتنا واصرارنا.
أما عن حواركم المزعوم، فﻻ تظنون ان هناك أحد متلهف على هذا الحوار ﻻ الشعب وﻻ الأخوة في الجمعيات السياسية المعارضة. فكلنا نقول افتراضا ان كان هذا الحوار الذي تدعون سوف يلبي لهذا الشعب المناضل كل مطالبه المشروعة العادلة فكان بها وإﻻ فالميادين أولى بنا.
اما عن اجتماعكم الأخير مع الاخوة الأعزاء في المعارضة فنحن نعلم انكم ﻻ تقبلون على خطوة مثل هذه عبثاً فلكم الأسباب؛ أولا اما انها ظغوطات قوية عليكم مما تسمى بدول السيادة. ثانيا او انكم تريدون إيصال رسائل لهذه الدول إن قلوبكم واذرعتكم مفتوحة لكل من يريد أن يحاوركم من الشعب وانكم تريدون إخراج البلاد من هذه الازمة. ثالثا ان ناقوس الخطر بات يدق بشكل قوي جدا مما جعلكم ﻻ تستطيعون المواصلة، فكل هذه الأسباب باتت تصب في مصلحة الشعب خصوصا بعد تلبية الأخوة من المعارضة هذه الدعوة اللتي اضاعت عليكم فرص كثيرة. أما ما نريد ايضاحه لشعب البحرين المناضل، ان 2014 إلي مطلع 2015 سوف تكون حافلة بحراكنا السلمي فﻻ نطلب منكم ومن أنفسنا إلا رص الصف والثبات على كلمة واحدة، وكما عاهدناكم إن دمائنا قبل دمائكم وصدورنا قبل صدوركم إلي نهاية المطاف.
أمام رسالتي الأخيرة إلي ملك البلاد وولي عهده، ان كانت لديكم النية الصادقة ﻹخراج البحرين اللتي تستغيث وشعبها الجريح من هذه الأزمة فتقدموا إلي الإمام وإعلنوا عن ذلك بكل جراءة ووضوح، وﻻ تلتفتوا إلي أي حاقد سواءاً كان قريباً او بعيد في الداخل كان او في الخارج يريد لهذا البلاد الدمار، فلتجعلوا الله أمامكم ونحن أيضاً ولنصفي النوايا، فإن صدقنا مع بعضنا البعض سوف نتغلب على كل هذه المصاعب بفترة وجيزة وسوف ترون شعبكم الأصيل يلتف من حولكم بالخير مرة أخرى وأسأل الله ان يتقبل شهداءنا الأبرار من اول شهيد سقط على هذه الارض وهو ينادي بالعزة والكرامة إلي اخر شهداؤنا وهو ابننا فاضل رحمة الله عليه وان يشافي جرحانا وان يحفظ أبناؤنا المطاردين وان يرجع كل المهجرين وأسأل الله الثبات لي ولكم).

أسامة التميمي