رسالة لمعتقلي «جو»: نعامل كأعداء والضباط البحرينيون يحتجبون عنا
2013-12-25 - 12:22 م
مرآة البحرين: تلقت «مرآة البحرين» رسالة من السجناء السياسيين في سجن جو، تتعرّض إلى جوانب الوضع الإنساني المقلق والمهين الذي يعيشون فيه، والذي - بحسب ما جاء في الرسالة - "لا يخضع لأية مراجعة أو محاولة للتحسين". وتنقل الرسالة عن المعتقلين قولهم: "نعامل في سجن جو كأعداء، لا كسجناء، ولهذا يُمعن السجانون الذين ليس بينهم بحريني واحد، في التغليظ علينا والمعاملة المهينة لنا"، مضيفين بأنهم "ينقلون إلى الضباط البحرينيين صورة مشوهة عنا، ولهذا يحتجب أولئك عن مقابلتنا والاستماع إلينا".
ويوضح السجناء: "ما حدث في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من اقتحام عنبر 1 من قبل قوات الأمن وإغلاق الأبواب والاعتداء علينا بالضرب الوحشي، ووضع 11 منا في السجون الانفرادية، جاء بقرار من الضباط الذين لم يستمعوا لنا ولم يعرفوا ما حدث سوى من طرف واحد فقط وهم السجّانون".
وتابعت الرسالة "لقد جاؤوا مشحونين ضدنا دون أن يعرفوا الحقيقة. السجّانون (غير بحرينيين) يعاملونا بكراهية شديدة وينقلون عنا صورة مشوهة، يهدفون بذلك إلى قطع كل خيط تواصل بيننا وبين الضباط البحرينيين الذين لن يرضيهم ما يحدث لنا داخل السجن". ويردف السجناء "وطالما بقى هذا القطع متواصلاً، فإننا لا نأمن أن يتكرر ما حدث مستقبلاً، كما حدث قبلها أيضاً".
ويقول السجناء "لا يزال المعتقلون الذين تعرضوا للضرب المبرح إثر حادثة الاعتداء الأخيرة بالهراوات وأعقاب البنادق، لا يتلقون علاجاً رغم الإصابات والكسور التي شملت مناطق مختلفة من أجسادهم، وسط إهمال حالتهم الصحية التي قد تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه، ولا تزال آثار الضرب بادية على أجسادهم".
وأضافوا في الرسالة "بالإضافة إلى المعاملة، فإننا لا نزال حتى اليوم نعيش وضعاً مأساوياً مع عدم توفّر الماء والانقطاع المستمر والمتواصل له، نبقى أحياناً يوماً كاملاً لا نستطيع قضاء حوائجنا في الحمام بسبب هذا الانقطاع"، مشيرين إلى أن "الماء الموفّر للشرب هو ماء قذر وبه شوائب غير صالح للشرب الآدمي. ولا تزال هذه المشكلة برغم كثرة طرحها لا تلاقي غير الإهمال وعدم التجاوب، والأصل في هذا الإهمال المتعمّد هو ما أسلفناه: التعامل معنا كأعداء لا سجناء".
وتابعوا "رغم أن الزنزانة الواحدة معدّة إلى 8 معتقلين بأصل 8 أسرّة، فإن الزنازن تشهد اكتظاظاً بالمعتقلين يصل بعضها إلى 15 معتقلاً، يقبعون في زنزانة صغيرة ليس بها متنفس مكان ولا هواء ولا مساحة للحركة".
واختتموا بالتأكيد على أنهم "رغم كل شيء، نريد أن نطمئن شعبنا بأننا لا نزال نتمتع بنفسيات قوية ومعنويات عالية، لن نخلف هذا الشعب وعده، حتى لو عاملونا كأعداء، سنبقى نحب هذا الوطن وهذا الشعب، وصمود" على حد ما جاء في الرسالة.
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال
- 2024-11-22السيد يوسف المحافظة: التسامح الديني يجب أن يكون منهجاً لدى الدولة وليس انتقائيًا
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله