» أخبار
سعيد الحمد وحواره "المفتوح": "موقوف" منذ اليوم
2011-06-16 - 5:58 م
مرآة البحرين (خاص):
وكانت رسائل هاتفية قد تم تبادلها صباح هذا اليوم، تفيد أن تعليمات صدرت لتلفزيون البحرين بشأن إيقاف البرنامج مؤقتاً، وعدم عمل تقارير بخصوص موضوع حلقاته، وانه تم إرسال رسالة شكر للقائمين على البرنامج من قبل نائب مدير شئون البرنامج بالهيىئة على ما قدمه خلال الفترة الماضية "من جهد جبار" حسب وصف المصدر.
برنامج الاعلامي سعيد الحمد، بدأ تقديمه بعد تطور الأحداث في البحرين منذ شهر مارس/ آذار الماضي. بدا متخصصاً في النيل الاعتباري والشخصي من كل من صدر منه موقف مؤيد للاحتجاجات خلال الأحداث أو بعدها، واتهامه بالخيانة والعمالة وولاية الفقيه وخدمة أجندات إيرانية صفوية. لا فرق بين أن يكون صاحب الموقف من داخل البحرين أو خارجها، دينياً كان أو عروبياً أو قومياً أو يسارياً، سياسياً كان أو مثقفاً أو إعلامياً أو مهنياً.
موقف الفنان والمثقف العربي مارسيل خليفة تجاه مطالب الحرية، واعتذاره عن المشاركة في ربيع الثقافة لهذا العام، مبرراً "أعتذر عن تلبية دعوة المشاركة في مهرجان الربيع بالبحرين، لا أستطيع إلا أن أكون في معسكر الحرية والمطالبة بالديمقراطية ونبذ العنف". استدعى حرباً وطعوناً تجاه شخصه وغنائه والتزامه كمثقف، شنها الحمد في برنامجه، كال خلالها الشتائم إلى مارسيل، قبل أن يقول له "لا نحتاج لغنائك بعد أن دافعت عن نظام الملالي ضدنا فنحن نستطيع أن نغني بدونك مع أشراف هذه البلد".
أما الإعلامية التونسية الأصل كوثر البشرواي، والتي أعلنت في مقابلة تلفزيونية استهجانها لإنكار ثورة البحرين من قبل القنوات العربية، خلال تصاعد وتيرة الأحداث في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار، وصرخت: "كيف السكوت عن شعب يراد أن يمحى عن وجه الأرض"، فإن سعيد الحمد وخلال برنامجه لم يتردد في الطعن في أخلاقها بدلاً من الرد على منطقها. الأمر ذاته يحدث مع كل إعلامي وصاحب رأي محلي أو خارجي، لم يتفق طرحه مع الرواية الرسمية البحرينية.
سعيد الحمد عبر برنامجه "حوار مفتوح" الذي لم يحاور فيه أحد طوال حلقاته، أرسى ثقافة جديدة في الإعلام البحريني، أسماها الشارع المعارض بثقافة "العبو والربو والتجمبز"، وهي ثقافة جديدة على الشارع البحريني الذي لم يعتد الهبوط باختلافه إلى حد الإسفاف اللغوي. لكن الأزمة الأخيرة كشفت عن إسفاف إعلامي جمعي، غزا الشارع البحريني الذي أُريد تحريكه من خلال هيجان غرائز الغضب والعصبيات المذهبية، بدلاً التعقل في التعاطي مع الحدث السياسي.
أحد أمثلة هذه الثقافة الدخيلة، هي ثقافة التشفي والاستهزاء بمن تعرضوا للتنكيل من طائفة معينة، إذ عمل الإعلامي سعيد الحمد على التشفي والاستهزاء والنيل من جميع الذين تم توقيفهم عن العمل أو فصلهم إثر الاحتجاجات الشعبية، وكان يسخر منهم بقوله : "خلوا علي سلمان والمحفوظ يشغلونكم ألحين".
المدون سهيل بن غازي القصيبي، كتب في مدونته التي تحمل اسمه "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ سعيد الحمد"، قال فيها مخاطباً الحمد: "أخشى أن بعض ما تقوله قد يؤجج الطائفية المقيتة والمشاعر السلبية المنتشرة في مجتمعنا"، موجهاً لبرنامجه عدة تساؤلات، منها: أين الطرف الثاني في هذا "الحوار المفتوح"؟ وكيف يدافع عن نفسه إن لم يكن موجوداً أصلاً في الأستوديو؟".
اقرأ أيضا
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات