مرآة البحرين (خاص): لم يحصل اختراق سياسي جدي في الجمود القائم في البحرين، فبرزت في الصحف الصادرة في البحرين اليوم السبت قضايا أخرى في مقدمتها شكاوى الموظفين المفصولين من أعمالهم على خلفية الأحداث الأخيرة في البلاد، فيما أكد وفد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أن عملية فصل الموظفين مستمرة وطالت قيادات نقابية، في وقت دعت فيه بريطانيا إلى "مزيد من الخطوات على طريق الإصلاح".

وأوردت صحيفة "الوسط" نقلاً عن ناشطين إن البحرين أقالت مئات المهنيين للاشتباه في أنهم شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة المؤيدة للديموقراطية.

وأكد مسؤول بحريني أن إجمالي من أقيلوا من وظائفهم يبلغ نحو 1200 شخص، لكن أعيد تعيين مئات منهم بعدما قدموا شكاوى لوزارة العمل، مضيفاً أن 23 طبيباً و24 ممرضة سيمثلون أمام محكمة عسكرية.  من جهته، عزا المستشار في هيئة شؤون الإعلام الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة إقالات الأطباء والممرضات إلى ما وصفه بـ"إساءتهم لمهنتهم ومنعهم بعض الناس من دخول مجمع السلمانية الطبي"، معللاً بأنهم "تعاونوا مع المحتجين لتنظيم مؤتمرات سياسية ودينية في ساحات المستشفى"، و"أمدوا وسائل الإعلام بمعلومات مضللة".

   لكن مسؤولة من بين أكبر خمسة مسؤولين عن المناطق الطبية الخمس في البحرين والتي تدير 22 مركزاً صحياً في أرجاء البلاد قالت لـ"رويترز": "تلقيت مكالمة من كبير مسؤولي الرعاية الصحية الأولية ليبلغني الشكر على ما بذلته من جهود وعلى العمل الجيد الذي قمت بأدائه وبأنهم استغنوا عن خدماتي". وأضافت الطبيبة "أقيل ثلاثة من بين المسؤولين الخمسة".

إلى ذلك، أكد وفد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، خلال اجتماعه أمس الأول الخميس في جنيف مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية، استمرار عملية الفصل التي طالت عدداً كبيراً من العمل، موضحاً أن العملية استهدفت أيضاً القيادات النقابية بمن فيهم أعضاء الأمانة العامة. في غضون ذلك، أكد مسؤول الشؤون العربية في وزارة الخارجية البريطانية، أثناء لقائه الوفد البرلماني البحريني الذي يزور لندن حالياً، دعم بلاده للحوار الوطني الشامل "الذي هو الطريق الصحيح لحل جميع الأمور والقضايا"، داعياً في الوقت نفسه إلى "اتخاذ المزيد من الخطوات على هذا الطريق". من ناحية أخرى، ذكرت "الوسط" أن السلطات العراقية منعت أمس الجمعة سفينة تحمل على متنها "مساعدات طبية" من الإبحار نحو البحرين.

وقال عضو اللجنة الشعبية في العراق عبد الواحد طعمة إن "السلطات منعت سفينتنا التي تحمل خمسة اطنان من الادوية وأجهزة الإغاثة من مغادرة ميناء المعقل في البصرة إلى البحرين". وأضاف طعمة أن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي "أكد أن سبب رفض السماح للسفينة (رقية) بالمغادرة يعود إلى عدم امتلاك ركابها وعددهم نحو 90 تأشيرات لدخول البحرين". وأوضح طعمة أن "الركاب لا يحتاجون تأشيرات دخول كونهم موجودين على متن سفينة مساعدات إنسانية". وفي خبر لافت، نقلت صحيفة "أخبار الخليج" عن رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية زايد راشد الزياني تأكيده أمس، عودة سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لـ"الفورمولا واحد" ضمن روزنامة الموسم الحالي، على أن تستضيف البحرين هذا الحدث الدولي من 28 الى 30 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وأوضح الزياني خلال مؤتمر صحافي عقده في حلبة البحرين الدولية، أن "موافقة المجلس جاءت بإجماع أعضائه الـ26، وقد ناقشوا إمكانية استضافة المملكة للجولة الافتتاحية من بطولة الموسم المقبل 2012".